طالب رئيس الاستخبارات الإسبانية ألبرتو سايث من رئيس الحكومة السابق خوسي ماريا أثنار تسليم "الوثائق السرية" حول تفجيرات 11 آذار (مارس) الماضي التي قال إنه يمتلكها.
وقال سايث إن أثنار لم يعد رئيسا للحكومة وبالتالي فليس من حقه الاحتفاظ بوثائق سرية وعليه إعادتها في حال امتلاكها فعلا.
وكان رئيس الحكومة السابق أعلن خلال برنامج إذاعي نهاية الأسبوع الماضي أنه يمتلك وثائق سرية حول تفجيرات 11 آذار التي أودت بحياة قرابة مائتي شخص.
غير أن المتحدث الرسمي باسم الحزب الشعبي المعارض بيسينتي مارتنيث أعلن أن تسليم الوثائق التي يتوفر عليها أثنار مسألة غير واردة وأن عددا من قياديي الحزب الاشتراكي الحاكم أعلنوا أيضا توفرهم على وثائق سرية وعليهم تسليمها بدورهم.
وتعيش إسبانيا صيفا ساخنا على إيقاع الجدل حول تفجيرات 11 آذار والعواقب السياسية والحزبية التي تلتها حيث يتبادل الحزبان الرئيسيان في البلاد الاتهامات حول المسؤولية في "زرع الأكاذيب والإشاعات" بعيد التفجيرات من أجل التأثير على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت ثلاثة أيام بعد ذلك وأعطت الفوز للحزب الاشتراكي بعد أن كان من المتوقع أن يفوز الحزب الشعبي بأغلبية عريضة.