900 قتيل اميركي في العراق منذ بدء العمليات العسكرية
وزير الدفاع العراقي يزور السعودية والكويت



أسامة مهدي من لندن: توجه الى السعودية، ومنها الى الكويت اليوم، وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان، في وقت بدأ رئيس الوزراء اياد علاوي اليوم زيارة للبنان بينما نفى رئيس هيئة الاركان العراقية الفريق اول عامر الهاشمي طرده من منصبه وانما تم نقله الى موقع اخر.

وابلغت مصادر مقربة من وزارة الدفاع العراقية "ايلاف" ان الشعلان سيجري مباحثات في السعودية والكويت حول العلاقات الثنائية وفي مقدمتها الاتفاق على الاجراءات التي يمكن اتخاذها لضبط الحدود المشتركة خاصة مع الشكاوى العراقية من تسلل مسلحين من البلدين الى الاراضي العراقية للمشاركة في المواجهات ضد القوات الاميركية وشكاوى البلدين من جهة اخرى من تهريب اسلحة من العراق الى اراضيهما للقيام باعمال ارهابية.


وكان الشعلان أعلن عن وصول معدات جديدة للجيش العراقي تطبيقا للاتفاقيات المبرمة مع عدد من الدول وقال” ان المعدات تشمل 130 مدرعة و 12 طائرة خفيفة وعددا من الطائرات العمودية “ التي تستخدم في ضرب مواقع تمركز العصابات الارهابية في المدن “ . واضاف الشعلان” هناك تجهيزات اخرى سيتم تزويد الجيش العراقي بها خلال الايام القليلة المقبلة “ . واشار الى” وجود مشروع تدرسه الوزارة في الوقت الحاضر"

واشار الى” وجود مشروع تدرسه الوزارة في الوقت الحاضر بشأن حلول قوات الحرس الوطني محل القوات المتعددة الجنسيات في المواقع التي تشغلها داخل المدن في حين ستبقى الدوريات المشتركة قائمة بينها وبين وزارة الدفاع الى جانب الاستعانة بها عند الحاجة اليها في المواجهات غير المتكافئة مع الارهابيين “ .

واضافت ان الشعلان سينضم الى رئيس الوزراء اياد علاوي الذي سيزور الثلاثاء السعودية ثم الكويت في المحطة الاخرى من جولته العربية التي تتواصل اليوم بزيارة لبنان.

ووصل علاوي اليوم الى بيروت قادما من دمشق وسط بيانات التنديد بالزيارة وتظاهرات تطالب بعدم استقباله حيث خرج نشطاء من "حزب التحرير" السري في طرابلس بشمال لبنان للتظاهر تنديداً بعلاوي وزيارته كما انبرت قوى مثل الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه النائب وليد جنبلاط وندوة العمل الوطني التي يرأسها الدكتور سليم الحص الى معارضة الزيارة.

ورغم هذه المعارضة فقد استقبل المرجع الشيعي العلامة السيد محمد حسين فضل الله علاوي ، وقال مكتبه في بيان وزعه امس عقب اللقاء الذي جرى في منزل فضل الله في دمشق انه "جرى عرض معمق ودقيق وتفصيلي للوضع في العراق وتطورات الموقف الأمني والسياسي وفيه" ونقل عن علاوي "تقديره واحترامه الشديدين لفضل الله واهمية الدور الذي يقوم به على المستويين العربي والإسلامي وهو يتابع افكاره وما يصدر عنه من مواقف واجتهادات".

واوضح البيان ان فضل الله أكد خلال اللقاء " ضرورة ان يناط الدور في العراق بالأمم المتحدة لا ان تدار الاوضاع من خلال القوات المتعددة الجنسية التي تعمل لحساب المصلحة الاميركية اولاً وآخراً" مشدداً على "وجوب ان تدار الأمور في العراق بالكثير من الدقة والحكمة والرصد نظراً الى خطورة المرحلة ودقة الاوضاع في العراق ومحيطه"، لافتاً الى اهمية "تعزيز وتعميق علاقات العراق بجيرانه وخصوصاً سورية وإيران".

ومن المنتظر ان تتناول مباحثات علاوي مع رؤساء الجمهورية اميل لحود والبرلمان نبيه بري والحكومة رفيق الحريري العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية اضافة الى الودائع العراقية وديون التجار اللبنانيين في العراق بهدف فتح صفحة جديدة بين البلدين للتعاون والتنسيق على المستويين العربي والدولي، فيما ينتظر ان يثير علاوي امكانية التعاون الأمني مع لبنان على مستوى تبادل المعلومات الاستخباراتية من اجل المساعدة على تقليص اعمال العنف السائدة في العراق.

وسيقيم علاوي خلال وجوده في بيروت في القصر العتيق في قريطم في ضيافة الحريري وضمن اجراءات امنية مشددة.

ومن جهة اخرى نفى الفريق اول عامر بكر الهاشمي رئيس هيئة الاركان العامة الانباء التي تحدتث عن اقالته من منصبه.وقال "ان الامر الصادر كان يتضمن نقلي من منصبي الحالي الى منصب جديد في المكتب الاستشاري لوزارة الدفاع، واضاف انا عسكري اي محارب واولى سمات المحارب هي الطاعة مشددا على انه سيطيع القيادة بشفافية وسيعمل على تقديم المشورة الصحيحة في اي منصب يعمل به كما ابلغ صحيفة "الصباح" البغدادية اليوم.

واكد انه في خدمة البلاد في جميع المجالات السياسية والعسكرية وانه لن يألو جهدا في خدمة الدستور والديمقراطية و"سيكون هناك متسع لنا لنخدم العراق في هذا الموقع او ذاك"، واوضح انه لم يسع الى هذا المنصب لتحقيق مطامح او نفع.

وعلى صعيد اخر اعلنت وزارة الدفاع الاميركية " البنتاغون" أن عدد القتلى من جنود القوات الاميركية فى العراق منذ بداية العمليات العسكرية لاسقاط نظام صدام حسين في اذار (مارس) من العام الماضي بلغ تسعمائة قتيل اثر مقتل جندي اليوم في مدينة بيجي الشمالية.