أسامة مهدي من لندن : اعلنت قيادة قوات الحدود الجنوبية العراقية إغلاق خمسة موانئ غير رسمية ومصادرة اكثر من ثلاثين سفينةً وزورقًا وجنيبةً كانت تستخدم في تهريب الوقود والحديد اقامها مهربون وانشائهانقطتي تفتيشٍعائمتين، لمراقبة عمليات التهريب هذه في وقت قالت القوات الاميركية في العراق ان لديها ادلة تؤكد ان بعض الانتحاريين ينفذون عملياتهم رغما عنهم .

وقال العميد على حمادي الموسوي قائد قوات الحدود الجنوبية ان قواته تلاحق المهربين الذين يقومون بعمليات كبيرة تشتمل على تهريب حمولات ضخمة من الوقود واطنان من الحديد وعدد كبير من المكائن والحاجيات واوضح انهم كانوا يستخدمون تلك الموانئ الخمسة غير الرسمية وعددا من الجنائب والزوارق والسفن في رحلات تكاد تكون يومية .

واشار الى ان قيادة قوات الحدود تنفذ مطاردة مستمرة اطلق عليها عملية ” ذو الفقار “ لمطاردة المجرمين واللصوص ومكافحة التهريب وقال ان القيادة فتحت خمسين مخفرا حدوديا واحكمت سيطرتها على خمسة منافذ حدودية منها منفذان بحريان يمكن من خلالهما ضبط التجارة والسفر بين العراق وكل من ايران والكويت والسعودية . واضاف ان عملية” ذو الفقار “ مستمرة منذ الشهر الماضي اذ تمت السيطرة على مخازن سرية كبيرة للنفط وضبط 50 صهريجا يستخدمها المهربون لتهريب النفط من تلك المخازن كما ابلغ صحيفة " الصباح " البغدادية اليوم وكشف ان قوات الحدود الجنوبية دفعت الى خزينة الدولة ما يصل الى سبعة مليارات دينار استحصلتها عقب تنفيذ ضريبة اعمار العراق على الاجهزة والسيارات الداخلة للعراق.

يذكران قيادة قوات الحدود الجنوبية العراقية كانت نفذت مؤخرا عملية اطلق عليها ” نموت ويحيى العراق “ استمرت عدة ايام واسفرت عن القاء القبض على عدد كبير من المجرمين وابطال عمليات تهريب واعادة اموال مسروقة كما تضمنت نشر مفارز على الحدود بين العراق وجيرانه لمنع المتسللين لصالح الجماعات الارهابية في العراق.

واضاف الموسوي ان قيادة الحدود الجنوبية ابرمت عدة معاهدات للتعاون المتبادل ومنع التجارة الممنوعة ومطاردة المهربين وايجاد حل نهائي لتجارة المخدرات وقال ان عملية ”ذو الفقار“ الاخيرة التي لم يمض عليها اكثر من شهر اسفرت عن تلك النتائج " فانها تعطي ادلة قاطعة على تراجع ظاهرة التهريب والعبث بممتلكات البلد تراجعا كبيرا هذا فضلا عن ضعف جبهة اللصوص والمخربين " مؤكدا تصميم القيادة على حماية الحدود الجنوبية بشكل صارم .

واعلن عن بناء سيطرتين بحريتين عائمتين ترتبط بهما شبكة من الزوارق النهرية واخرى للاتصالات موضحا ان قوة ساندة من شركة نفط الجنوب وشركة الموانئ العراقية اسهمت في عملية البناء للسيطرة على الزوارق والبواخر ومنع عملية التهريب عن طريق البحر.

واشار الى قيام قوة مشتركة من قيادة الحدود الجنوبية والحرس الوطني وبإسناد من قبل القوات متعددة الجنسيات بتنفيذ حملة عسكرية كبيرة استهدفت مواقع المهربين وتحرير مخافر الشرطة العراقية من عناصر مجهولة قامت باحتلالها على طول الشريط الحدودي الممتد من شمال محافظة العمارة وباتجاه الشلامجة كذلك الحدود الدولية مع السعودية والكويت ومواقع اخرى على ضفاف شط العرب وسواحل خور عبدالله. واوضح الموسوي المشرف على عملية ”نموت ويحيا العراق “ ان العمليات التي جرى التخطيط لها وفق سياق عسكري وبقوة عراقية خالصة لفرض السيادة الوطنية على الحدود الجنوبية البرية والبحرية.

ومن جهة اخرى قالت القوات الاميركية إنّها تملك أدلّة على أنّ بعض الانتحاريين في العراق يمكن أن يكونوا قد نفّذوا عملياتهم ضدّ رغبتهم حيث وجد بعضهم وقد ربطت يديه الى مقود السيارة المفخخة الت فجرها .
وقال مسؤول عسكري في القيادة الأميركية الوسطى ان قواتها في العراق عثرت في أعقاب إحدى العمليات على جسد مربوط من خلال اليدين إلى مقود إحدى السيارات التي تمّ بواسطتها تنفيذ الهجوم وأضاف أنّ هناك دلائل أخرى على أنّ بعض الجماعات أو الأشخاص يأخذون عائلات بأكملها رهائن لإجبار أحد أفرادها على تنفيذ عملية انتحارية بحسب ما ابلغ شبكة "سي ان ان " .

وأوضح أنّه " في بعض العمليات هرب بعض الأشخاص من سياراتهم ولجأوا إلى الجنود الأميركيين فيما عمد متشددون في عمليات أخرى إلى استخدام قنابل متفجرة موجهة عن بعد ومتابعة السائقين حتى تفجير العربة وقال انه وفي إحدى المرات اقتحمت القوات الأميركية منزلا كان فيه متشددون يحتجزون عائلة بأكملها حتى تمّ تنفيذ عملية تفجير وحذر من ان الجماعات المتشددة تلجأ أيضا إلى استخدام شبان صغار من دول مجاورة للعراق في تنفيذ عمليات مقابل مبالغ مالية.