نبيل شرف الدين من القاهرة: في ختام زيارة سريعة قام بها اليوم الثلاثاء الرئيس السوري بشار الأسد الى القاهرة قال السفير ماجد عبد الفتاح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية إن الاجتماع بين الرئيس حسني مبارك ونظيره السوري تناولت الوضع في العراق وفلسطين حيث أكد الرئيس الاسد على الجهود التي تبذلها بلاده لاحكام السيطرة على الحدود مع العراق، والتوجه السوري الثابت للحفاظ على وحدة العراق، وعدم اثارة أية قلاقل، لأنه من مصلحة سورية أن يكون العراق موحدا ومستقرا امنيا وسياسيا وعرقياً"، على حد تعبير السفير عبدالفتاح.

ومضى المتحدث الرئاسي المصري قائلاً عقب المباحثات التي لم تستغرق سوى ساعة واحدة قائلا إن الرئيس السوري أكد على أهمية التعاون مع العراق لتهيئة الظروف الملائمة لانسحاب القوات الاجنبية من أراضيه، كما أكد دعم سورية للجهود التي تقوم بها الحكومة المؤقتة تمهيدا للانتخابات المقرر اجراؤها مطلع العام القادم.

وسبق أن تواترت اتهامات وجهها مسؤولون عراقيون إلى دمشق مفادها أن مقاتلين أجانب يتسللون الى بلادهم عبر الحدود السورية العراقية بهدف شن هجمات على قوات التحالف والأهداف العراقية، كما سبق أن وجه مسؤولون أميركيون اتهامات مماثلة لسوريا وايران.

وفي معرض تناوله للقضية الفلسطينية أشار المتحدث الرئاسي إلى اتفاق وجهات النظر المصر وسورية حول توحيد الجهود العربية لجمع الصف الفلسطيني واعادة الاستقرار إلى الجبهة الداخلية كمقدمة لاستئناف عملية السلام وتمكين الجانب الفلسطيني من اداء التزامته طبقا لخطة السام المعروفة باسم "خارطة الطريق"، وأنه لابد من العمل على تنفيذ قرار الجمعية العامة بشأن الجدار الفاصل.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس السوري لمصر تأتي عشية محادثات سوف يجريها وزير الخارجية الاميركي كولن باول مع المسؤولين المصريين في القاهرة غدا الاربعاء، وبعد أيام على زيارة سبق أن قام بها رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي الى دمشق.