ايفيلين ليوبولد من الامم المتحدة : قال مسؤول اغاثة في الامم المتحدة إن السودان فتح ابوابه أمام هيئات الاغاثة الساعية لمساعدة أكثر من مليون شخص شردوا من ديارهم في دارفور لكن ميليشيات الجنجويد مازالت ترهب سكان القرى في المنطقة.

وأضاف يان ايجلاند منسق شؤون الاغاثة انه لا يتوقع اصدار أي حكم بشأن تعاون السودان إلى أن يجرى مسؤولو الامم المتحدة تقييما للوضع في وقت لاحق من الاسبوع.

وقال دبلوماسيون بمجلس الامن إنهم لا يتوقعون اتخاذ أي اجراء بشأن مشروع قرار أمريكي لفرض عقوبات قبل الاسبوع القادم على أقرب تقدير رغم الاحتجاجات واسعة النطاق ضد الخرطوم.

وسيفرض مشروع القرار حظرا فوريا على السفر وشحنات السلاح لميليشيا الجنجويد ويهدد بتوسيع الحظر ليشمل الخرطوم خلال شهر إذا لم توقف الحكومة أعمال القتل والاغتصاب وتشريد سكان القرى ذوي الأصول الافريقي.

لكن بريطانيا وألمانيا تقولان إن هذا المشروع ضعيف جدا وجاء متأخرا جدا ويتعين على العالم أن يفرض حظرا فوريا على السلاح إلى السودان إذا لم تف الحكومة بالتزاماتها.

وقال ايجلاند في مؤتمر صحفي "نرى تقدما في بعض المجالات بما في ذلك فتح الابواب (أمام هيئات الاغاثة)... لكن يتعين على الحكومة أن تقوم بالكثير لنزع سلاح ميليشيا الجنجويد السيئة السمعة...الأيام المقبلة والأسبوعين القادمين سيكونان حاسمين جدا."

وأضاف قائلا "نحن الآن في لحظة الحقيقة التي ستستمر لبعض الأسابيع...وأسوأ تصوراتي هي أن الأمن سيتدهور واننا سنتراجع في لحظة يجب علينا فيها فعلا أن نتقدم."

ويلقي السكان من ذوي الأصول الافريقية في دارفور بالمسؤولية على مقاتلين من أصول عربية في أعمال العنف التي يقول مسؤولو الاغاثة إنها أجبرت 1.2 مليون شخص على ترك منازلهم والعيش في مخيمات قاحلة.

وتظهر أرقام الأمم المتحدة انه ربما يكون حوالي 30 ألف شخص قتلوا حتى الآن فيما فر أكثر من 100 ألف إلى تشاد المجاورة.

وقال ايجلاند إن سلع الاغاثة تعرضت للنهب وان عمال الاغاثة تعرضوا للهجوم من جانب الميليشيا وجماعات التمرد رغم أن هذا ليس بالضرورة بسبب تراخي الحكومة.

واضاف أنه قلق أيضا من تعرض النازحين لضغوط لترك المخيمات والعودة إلى قراهم حيث سيكونون فريسة للميليشيا. ومضى قائلا "هذه احدى النقاط الاساسية التي يتعين مراقبتها...ان تكون العودة اختيارية وان يتحقق الامن للسكان المدنيين."

وتواجه الجنجويد اتهامات بأنها بدعم من الجيش السوداني تقوم باحراق قرى واختطاف واسترقاق أطفال وتلويث مصادر المياه واغتصاب منظم للنساء.

وقال جون دانفورث سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة إن اجتماعا سيعقد يوم الخميس بالخرطوم بين مسؤولين أميركيين وسودانيين وآخرين من الامم المتحدة للوقوف على النقاط الرئيسية التي "التزموا أو لم يلتزموا بها."

وأبلغ دانفورث الصحفيين "وبعد ذلك سنتابع الامر من هذه النقطة في وقت ما بعد الخميس ربما أوائل الاسبوع القادم".

وقبل حوالي أسبوعين وعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بنزع سلاح ميليشيا الجنجويد وبدء محادثات سياسية مع المتمردين واتاحة الفرصة أمام وكالات الاغاثة الدولية للوصول إلى المنطقة اضافة إلى ارسال قوة شرطة إلى دارفور لحماية المدنيين.

وقال مشاركون في المشاورات إن روسيا والصين والفلبين وباكستان والجزائر والبرازيل تنتظر لترى ماذا ستفعل حكومة الخرطوم بينما لم تكشف انجولا وبنين عن مواقفهما.

وقالت مصادر المجلس إن الدول الاوروبية بالمجلس وهي بريطانيا وفرنسا واسبانيا والمانيا ورومانيا اما انها تؤيد مشروع القرار الامريكي أو تريد اجراءات أشد صرامة.