"إيلاف"من غزة: أكد قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن العدو الصهيوني يستهدف رموز وقيادات سرايا القدس وقيادات حركة الجهاد الإسلامي سواء بالاعتقال أو الاغتيال نظرا لتعاظم دور الحركة والضربات الموجعة التي وجهتها للعدو الصهيوني في "رفح والزيتون وكوسوفيم وموراج".

وحذر قائد سرايا القدس العدو الصهيوني في تصريحات صحافية، بعد سلسلة العمليات العدوانية الإرهابية ضد قيادات الحركة وسرايا القدس في جنين ونابلس معتبرا ان اغتيال القائد نعمان طحاينة لن يمر مرور الكرام وسيشاهد أبناء شعبنا الرد في القريب العاجل،وان الجدار العنصري الذي أقامه العدو الصهيوني لن يحمي هذا العدو المجرم من أجساد أبطالنا الذي تلقوا الأمر بالرد على مجازر الاحتلال.

واوضح ان مجاهدي سرايا القدس تمكنوا من قتل أكثر من 15 جنديا إسرائيليا في قطاع غزة خلال الخمسة شهور الأخيرة في أقوى عمليات عسكرية هزت الكيان الصهيوني وأصابت جنوده بالهزيمة والإحباط خاصة عمليتي تفجير الدبابتين في حي الزيتون وما تلاها في رفح .

وأشار أبو إسلام الناطق باسم سرايا القدس في غزة أن العدو الصهيوني يحاول القضاء على جذور المقاومة من خلال عمليات القصف والاغتيال التي تستهدف رموز الشعب الفلسطيني وبين أن المجاهدين يطورون من أساليبهم وتقنياتهم بما يردع العدو الصهيوني ويتناسب مع تطور المقاومة الفلسطينية .

وأوضح أن سرايا القدس طورت صواريخ مضادة للدبابات تطلق عن طريق منصة ثابتة وتحمل كمية كبيرة من المتفجرات بإمكانها إعطاب دبابة محصنة للعدو بالإضافة إلى استخدام المواد متفجرة جديدة أكثر فتكا بالآليات الصهيونية تم تطويرها عن طريق مهندسي سرايا القدس وبالاستعانة بعقول فلسطينية .
وأشار قائد سرايا القدس أن المقاومة الفلسطينية أوقعت خسائر فادحة في العدو الصهيوني أجبرته ان يفكر بالرحيل هاربا من قطاع غزة نظرا لتصاعد العمليات البطولية التي تنال من جنود الاحتلال مبينا أن سرايا القدس تمكنت مؤخرا من قتل وإصابة العديد من ضباط وجنود جيش الاحتلال في المنطقة الجنوبية الأمر الذي أثر بشكل سلبي على معنويات وجنود الاحتلال وأصاب المؤسسة الأمنية بحالة من الذهول حيث تمكن مجاهدو سرايا القدس بتوفيق من الله من قتل وإصابة قيادة جيش الاحتلال جنوب قطاع غزة من خلال كمين لجيب عسكري صهيوني قرب مستوطنة" موراج ".

وأوضح ان المجاهدين الذين يرابطون على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية لحراستها لديهم من الامكانات والجهوزية لصد أي عدوان صهيوني ،موضحا أن العشرات من مجاهدي سرايا القدس يقفوا بجانب باقي المجاهدين من فصائل المقاومة الفلسطينية للتصدي للدبابات الصهيونية التي تحاول التوغل في المدن والمخيمات الفلسطينية مبينا أنهم بمثابة جيش حقيقي حيث يجهز كل عنصر بالسلاح والذخيرة التي تؤهله للقيام بمعركة في أي لحظة .

ودعا القائد في سرايا القدس الفصائل الفلسطينية المسلحة أن يكونوا على قدر من الوعي والمسئولية وترك خلافاتهم الجانبية وتوجيه البوصلة نحو الاحتلال الذي يفتك بالشعب الفلسطيني ويواصل القتل ليل نهار مبينا انه ليس من مصلحة الشعب الفلسطيني أن تتزاحم بعض الفصائل على تبني العمليات الفلسطينية حيث أشار القائد في سرايا القدس ان هذا الأمر دفع بقيادة سرايا القدس لتوثيق وتصوير جميع عملياتها البطولية والنوعية من خلال تشكيل جهاز إعلامي عسكري يرافق المجاهدين بشكل مستمر في العمليات الإستشهادية وإطلاق القذائف والصواريخ الفلسطينية.

ودلل القائد في سرايا القدس على ذلك بتصوير سلسلة العمليات البطولية والنوعية التي تم تنفيذها مؤخرا في رفح وخانيونس مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية أثبتت أنها قادرة على تجاوز كافة الصعوبات والمشاكل التي تخدم العدو الصهيوني معتبرا أن المرحلة الحساسة التي تمر بها قضيتنا وشعبنا الفلسطيني اكبر من هذه الأمور وتحتاج لتظافر كافة القوى الحية الفلسطينية كي لا تعود قضيتنا الفلسطينية إلى مربع أوسلو معتبرا ان هذه المرحلة قد تم تجاوزها بكافة مساوئها معتبرا ان المقاومة الآن أصبحت بمثابة جيش منظم له من الامكانات والتدريبات المتطورة ما تؤهله لفرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية مؤكدا أن سرايا القدس لا تزاحم أحدا على السلطة لكنها تأتمر بمجلسها العسكري الذي عمل لصالح ديننا وشعبنا وامتنا ويخدم القضية الفلسطينية بما تراه قيادة الحركة .

واعتبر قائد سرايا القدس أن وصم إسرائيل وبعض الرموز الفاسدة فصائل المقاومة بالإرهاب هو بمثابة فخر واعتزاز للمجاهدين الأطهار.