واشنطن: أظهر استطلاع للرأي ان المخاوف بشأن الحريات المدنية والحرب في العراق قلصت شعبية الرئيس الأميركي الجمهوري جورج بوش المنخفضة اصلا بين الناخبين الأميركيين العرب في الولايات الرئيسية التي تشهد منافسة في انتخابات الرئاسة القادمة.

وفي استطلاع للرأي اجري للناخبين الأميركيين العرب في ولايات رئيسية مثل ميشيجان واوهايو وبنسلفانيا وفلوريدا انخفضت نسبة الذين قالوا انهم سيصوتون لصالح بوش الى 24 في المئة بدلا من 30 في المئة في ابريل نيسان بينما قال 51 في المئة انهم سيصوتون لمرشح الحزب الديمقراطي جون كيري.

كما أظهر استطلاع الرأي الذي أجري بين يومي 9 و11 يوليو تموز ان 13 في المئة يؤيدون المرشح المستقل رالف نادر الذي ينحدر من اصل لبناني.

وقال جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الأميركي الذي طلب اجراء الاستطلاع "ربما اذا قال بوش (انني متاسف) واقال (وزير العدل الأميركي جون) اشكروفت واقال (نائب الرئيس ديك) تشيني قد يحدث هذا اختلافا."

وتنتقد الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان وزير العدل الأميركي بسبب الاجراءات الامنية التي طبقت منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 التي كان لبعضها تأثير على الأميركيين العرب كما يتعرض نائب الرئيس لانتقادات لتأييده الراسخ لغزو العراق.

وحصل بوش بصعوبة على تأييد الأميركيين العرب في انتخابات عام 2000 الا ان 69 في المئة منهم قالوا في أحدث استطلاعات الرأي ان بوش لايستحق اعادة انتخابه من بينهم 30 في المئة اعضاء في حزبه الجمهوري.

وعلى الرغم من ان الأميركيين العرب يمثلون نحو واحد في المئة فقط من اجمالي الناخبين الأميركيين الا ان 500 الف أميركي عربي من المتوقع ان يدلوا باصواتهم في هذه الولايات الاربعة المحورية وقد يحدثون تأثيرا في المنافسة الشديدة بخاصة في ميشيجان التي يمثلون فيها نسبة 5 في المئة من الذين لهم حق التصويت.

وقال سكوت ستانزيل المتحدث باسم بوش ان الحملة الانتخابية للرئيس الجمهوري تتودد بالفعل الى الأميركيين العرب وان تأييد بوش لاقامة دولة فلسطينية مستقلة ودعمه للديمقراطية في الشرق الاوسط قد يكون له أثر على هؤلاء الناخبين.

وتصدرت قضايا الاقتصاد والامن القومي والرعاية الصحية اهتمامات الذين استطلع رايهم الا ان ثلثيهم تقريبا يعتبرون قضية العراق والحريات المدنية قضايا "مهمة جدا".

وقال زغبي وهو عضو ايضا في اللجنة الديمقراطية القومية ان المنتقدين قالوا ان القانون الوطني وهو تشريع لمناهضة الارهاب يهدد حريات الأميركيين المدنية والحرب في العراق من العوامل الرئيسية التي تثير حفيظة الأميركيين العرب ضد بوش.

وقال اكثر من نصف الذين شاركوا في الاستطلاع والذين يؤيدون كيري ان مبررهم الرئيسي هو كرههم لبوش وليس تأييدهم لسياسات المرشح الديمقراطي.