إيلاف من دبي: صنع مؤسس شركة إعمار العقارية الإماراتية رجل الأعمال محمد العبار ضجة هائلة بقوله :"أتحدى أي شخص أن يكون قد استفاد من أي اجتماع في مجال عمله.. اتحدى اذا استفاد أكون أنا ما افهم شي"، وشدد على أنه لم يحضر أي اجتماعات منذ 35 عاماً، مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واكتفيا بلقاءات سريعة، وعلى الرغم من ذلك فقد كان للعبار دوره الواضح في توهج دبي عقارياً، من خلال شركة إعمار.
وانتشر مقطع الفيديو الذي يحمل هذه الكلمات انتشار النار في الهشيم عبر منصات السوشيا ميديا، خلال الساعات الماضية، وتشكلت ردة فعل قوية، غالبيتها تحمل هجوماً على رجل الأعمال الإماراتي العبار، وسط اتهامات له بالمبالغة، والاستعراض دون منطق بهدف جذب الأنظار، والنظر إليه باعتباره عقلية متفردة ومختلفة، فيما سانده البعض الآخر، وأكدوا أنه نموذج لرجل الأعمال الناجح الذي يحطم قيود البيروقراطية، ولا يعرف الإدراة التقليدية.
ردة فعل ضاحي خلفان
وتواصلت ردود الفعل، اليوم السبت، عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول تصريحات مؤسّس شركة إعمار محمد العبار، بشأن عدم جدوى اجتماعات الشركات، وفي هذا السياق، انضم الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، إلى النقاش، في أعقاب تعليق رجل الأعمال خلف الحبتور، الذي عارض وجهة نظر العبّار، مؤكداً أن الاجتماعات، عند إدارتها بكفاءة، تشكل منصة حيوية لتوحيد الجهود وتحقيق الأهداف المؤسسية.
ففي تدوينة لافتة عبر منصة «إكس»، أيد ضاحي خلفان ما قاله العبّار «بنسبة 80%»، مثنياً في الوقت نفسه على النتائج المبهرة التي حققها العبار في مجال الإعمار، وشدد على أن مقياس النجاح يكمن في النتائج وليس في كثرة الاجتماعات.
وقال خلفان: «تعقيباً على كلمة الأخ محمد العبار التي ذكرها في منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع عن أهمية الاجتماعات فإنني مؤيدا لما قاله بنسبة ٨٠% - العبرة ليست في الاجتماعات إنما في النتائج والعبار لو أمضى أوقاته في الاجتماعات لما حقق النتائج المبهرة في الإعمار...القائد الناجح يتخذ القرار...ولا يضيع الوقت في حديثٍ ثرثار».
الحبتور ينتقد العبار بشدة
وفي سياق الردود على الفيديو المنتشر، تفاعل رجل الأعمال الإماراتي خلف بن أحمد الحبتور، الذي قال في تدوينة عبر منصة «إكس»: «وصلني فيديو للسيد محمد العبار يتحدث فيه عن الاجتماعات ويصفها بأنها مضيعة للوقت.. قد يكون الفيديو مقتطعاً من سياق أوسع يشرح فكرته، لكنْ تصريح كهذا فاجأني، إذ يناقض أسس الإدارة الناجحة والمنطق العملي".
وأكمل :"الاجتماعات كمبدأ ليست عبئاً كما يصورها، بل هي العمود الفقري لأي تخطيط وتنفيذ ناجح، إلا إذا كانت تُدار بطريقة عشوائية أو تُستغل لأحاديث جانبية، وهنا يكون العيب فيمن يدير الاجتماع، وليس في الاجتماع نفسه».
وأصاف الحبتور: «في شركتي، أبدأ يومي مع كبار المديرين قبل الساعة 7:30 صباحاً باجتماع مختصر، لا يتجاوز 30 دقيقة، نناقش فيه المستجدات، نتفق على الخطوات القادمة، ونحدد المسؤوليات.. مثل هذه الاجتماعات هي التي تضمن سير العمل بانضباط وكفاءة».
وتابع: «المشكلة ليست في الاجتماعات، بل في طريقة إدارتها، إذا نُظمت بفعالية ووضوح أهداف فإنها تصبح أداة حيوية لتوزيع المهام، وتوحيد الرؤى، وتحقيق النجاح. القول بأن الاجتماعات غير مفيدة يعني تجاهل هذه الأدوار المهمة التي تلعبها في تطوير الدول والمؤسسات».
واختتم قائلاً: «إذا كان الهدف من هذه التصريحات إثارة الجدل، فمن الأفضل أن تكون مبنية على رؤية متوازنة، الاجتماعات ليست مضيعة للوقت، بل هي منصة لتوحيد الجهود وتحقيق الأهداف إذا أُديرت بكفاءة».
التعليقات