نصح رئيس مجلس صيانة الدستور المحافظ في ايران آية الله أحمد جنتي بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين وكبار أركان نظامه بدلا من اجراء محاكمات لهم امام المحكمة وقال في خطبة صلاة الجمعة إن هؤلاء يستحقون الاعدام دون محاكمة لما اقترفوه من جرائم يندى لها جبين الانسانية.

واستند جنتي المقرب جدا من المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي بما وصفها بخبرته حين كان رئيسا لمحكمة الثورة الاسلامية التي جرى تشكيلها في ايران بعد قيام الثورة الاسلامية في شباط/فبراير عام 1979 وكان قد أصدر أحكاماً بالاعدام على كبار أركان نظام الشاه دون اجراء محاكمات عادلة لهم وقال (انني أتذكر في أوائل تدشين محاكم الثورة الاسلامية حيث كنت أعمل في هذه المحاكم كان بعض القضاة الذين تربوا في أحضان النظام السابق يريدون الاستمرار بتلك الطريقة السابقة غير الشرعية).
وأضاف (شاهدت أحد القضاة في احدى المحاكم جالسا بأدب أمام امير عباس هويدا رئيس وزراء الشاه وكأنه تلميذ جالس أمام استاذه يستجوبه باحترام).
واضاف (أعلنت احتجاجي على القاضي وقلت له ان هويدا هو انسان معروف بجرائمه ولا يحتاج الى استجواب
ونصح جنتي ان (لا حاجة لاستجواب صدام فيما فعل ولم يفعل). واضاف (نرجو الله ان يساعد القاضي والذين يعملون في تلك المحكمة الا يشتروا نار جهنم). وقال (ان محاكمة صدام هي نوع من الهزلة وتثير السخرية). موضحاً ان (التاريخ سوف يهزأ من هذه المحكمة، فصدام ولايحتاج الى محكمة لأنه مجرم دولي تجب معاقبته باسرع وقت".
ونقل جنتي عن الامام الخميني الراحل قوله للقضاة في أحد اجتماعاتهم معهم انه وبعد مثول موسليني زعيم الحزب الفاشي في ايطاليا أمام المحكمة اكتفي القاضي بسؤاله عن اسمه قبل ان يحكم باعدامه.

ونصح جنتي أيضا الشعب العراقي بالابتعاد عن أمريكا دعايا الحكومة العراقية المؤقتة الى تنظيم انتخابات حرة نزيهة تضمن حقوق الأكثرية في العراق.