أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ، بشدة حوادث الاختطاف التي تعرض لها في قطاع غزة أمس (الجمعة ) ، عدد من الفلسطينيين، و الأجانب على أيدي جماعات فلسطينية مسلحة .
و إعتبر المركز في بيان أصدره اليوم ، أن هذه الأعمال تبرز مؤشرات خطيرة على حالة الانفلات الأمني ، وتغييب سلطة القانون في مناطق السلطة الفلسطينية ، خصوصاً في قطاع غزة ، وما يشكله من تهديد لأمن و سلامة المواطنين الفلسطينيين .
وفند البيان حالات الاختطاف التي شهدها قطاع غزة يوم أمس، و التي شملت اختطاف اللواء غازي الجبالي مدير الشرطة الفلسطينية الذي تم اختطافه من قبل مجموعة من المسلحين الذين اعترضوا موكبه أثناء مروره على الطريق الساحلي في غزة ، واقتياده إلى مخيم البريج وسط قطاع غزة ، قبل أن يفرج عنه بعد جهود وساطة فلسطينية بعد نحو ساعتين من الاختطاف . علماً بأن هذا الاعتداء يعد الثالث الذي يتعرض له الجبالي خلال هذا العام ، حيث سبق و أن تعرض لاعتداء من قبل مسلحين أثناء تواجده في مكتبه في مقر المديرية العامة للشرطة في شهر فبراير (شباط ) الماضي ، اما الاعتداء الثاني فكان في شهر ابريل (نيسان ) حين انفجرت قنبلة موقوتة أمام منزله في غزة بعيد مغادرته له .
وتابع البيان " وأعلن في خان يونس عن قيام مجموعة فلسطينية مسلحة مقربة من حركة فتح ، باختطاف العقيد خالد أبو العلا مسؤول الارتباط العسكري في جنوب قطاع غزة " ، أما الحادثة الثالثة فقد تمثلت في اختطاف أربعة ناشطين فرنسيين بينهم امرأتان يعملون في المجال الإنساني أثناء تواجدهم في مقهى في مدينة خان يونس .
وجدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ، إدانته لعمليات الاختطاف هذه ، مشيراً بأنه لا يقبل أن تكون دعاوي الإصلاح تبريراً لها .
و اعتبر المركز أن هذه الأعمال تعكس تدهوراً خطيراً في الأوضاع الأمنية الفلسطينية الداخلية في ظل حالة الانفلات الأمني، وتغييب سلطة القانون في مناطق السلطة الفلسطينية خصوصاً في قطاع غزة .
و ختم المركز الفلسطيني بيانه ، بدعوة السلطة الفلسطينية ، و كافة القوى و الفصائل الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها و اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوضع حد لهذه الحالة ، وتغليب مبادئ سيادة القانون وحكم المؤسسات على شريعة " الغاب " ، وحالة الفوضى التي باتت تقوض أمن و سلامة الفلسطينيين عموماً .