نجاح محمد علي من طهران: أكد مصدر في السفارة الكندية بطهران أن أتوا استدعت على عجل اليوم سفيرها من طهران احتجاجا على تعليق محاكمة المصورة الصحافية الكندية-الايرانية لاصل زهرة كاظمي. ويتوقع أن ترد طهران بالمثل ما يعني بروز أزمة سياسية جديدة بين ايران وكندا.

وأوقف القضاء الايراني الذي يسيطر عليه المحافظون اليوم الاحد بشكل مفاجئ جلسات النظر في مقتل المصورة كاظمي مما حمل المحامية الحائزة على جائزة نوبل شيرين عبادي وفريقها القانوني على مغادرة قاعة المحكمة احتجاجا. وحذرت عبادي أنها ستنقل القضية الى المحاكم الدولية اذا أخفق القضاء الايراني في تحقيق العدل على حد تعبيرها.
وكانت المصورة زهرة كاظمي قتلت بعد اعتقال استغرق أيام حين كانت تصور قرب سجن ايفين.

وبدأت أمس السبت المحاكمة ووجه الدفاع عن عائلة الضحية الاتهام الى مسؤول في القضاء بدلا من رجل الأمن المتهم، ورفضت المحكمة اليوم حضور دبلوماسيين غربيين بعد أن سمحت لهم أمس بحضور المحاكمة التي تثير جدلا بين القضاء ووزارة الاستخبارات حول الجهة المسؤولة عن مقتل الصحافية.

ورفض المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي ألحد تدخلا اجنبيا في المحاكمة وقال " لانقبل بمايقوله الكنديون وهم استعجلوا واصدروا احكاما مستعجلة حين هددوا باستدعاء سفيرهم من طهران، لأن ايران تضمن محاكمة عادلة ونصر على ان تكون المحكمة شفافة وعلنية".

واضاف " وهذه الامور لاتؤثر على ايران التي تتخذ قراراتها باستقلالية فنحن لم نسمح بحضور المراقبين وعارضنا ونعارض ذلك والمهم ان المحكمة تخص ايرانيين متهما وضحية، وهي قبل ان تكون مسؤولة تجاه دولة اجنبية فهي مسؤولةامام مواطنيها".
واستدعاء السفير الكندي هو الثاني منذ مقتل كاظمي وقد استدعت الخارجية الكندية سفيرها لدى طهران العام الماضي أيضا احتجاجا على دفن الضحية في مدينة شيراز بايران وليس في كندا.