رئيس الوزراء اللبناني السابق
يؤكد ان الحملة على عرفات مدمرة

ريما زهار من بيروت: رأى الرئيس الدكتور سليم الحص ان احداث قطاع غزة تثير قلقا شديدا في نفس كل عربي متمسك بقضية فلسطين، كونها قضية العرب المركزية، ومؤمن بعدالتها، ويعتز بصمود الشعب الفلسطيني الاسطوري في مواجهة اعتى قوة في الشرق الاوسط ومن ورائها اعظم قوة في العالم.

وقال الرئيس الحص في تصريح ل"إيلاف"إن افتعال الاضطرابات في قطاع غزة عشية جلاء العدو الاسرائيلي عنها انما يصب في خدمة العدو مباشرة اذ يصور زورًا ان الفلسطيني ليس اهلا للحرية وان زوال الاحتلال كارثة على فلسطين، فيكون بذلك ذريعة للعدو وانصاره في العالم للمطالبة ببقاء الاحتلال الى ما شاء الله. اما تصاعد التنديد بياسر عرفات حتى داخل الساحة الفلسطينية فقد يكون لها ما يبررها نظرا الى ان الزعيم الفلسطيني اخفق اخفاقا ذريعا في قيادة الشعب الفلسطيني في اخطر مرحلة من تاريخه، وكانت خطيئته الكبرى تبنيه مشروع خارطة الطريق التي تعد بحق بمثابة مشروع استسلام وليس مشروع سلام، ولكن محاولات الاطاحة بعرفات في هذا الظرف بالذات انما يصب في مجرى المؤامرة على وحدة الشعب الفلسطيني في ادق مراحل قضيته، ذلك لان البديل غير جاهز ولم يبرز على الساحة الفلسطينية، من يحظى بالاجماع وبالتالي من يستطيع صون الوحدة الوطنية في فلسطين.لذلك فان الحملة على عرفات عند هذا المفصل بالذات سيكون والعياذ بالله، مدمرا لقضية العرب في فلسطين، البديل من عرفات هو نظام ديموقراطي يجعل كلمة الشعب هي العليا ويجعل طريق تغيير القيادة سالكا بامان. واهاب الرئيس الحص بالقيادات الفلسطينية ولا سيما في غزة التعقل والاحتكام الى لغة التواصل والحوار، ذودا عن المصير الفلسطيني خصوصا والعربي عموما.