بهية مارديني من دمشق: قال مراقبون في العاصمة السورية ان تصريحات مساعد وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج الاخيرة حول سورية تعكس بعض التهدئة من الجانب الاميركي صوب دمشق على امل ان تتجاوب دمشق مع بعض المطالب الاميركية بخصوص الملفات الساخنة في المنطقة .
واوضح المراقبون ان تصريحات ارميتاج لصحيفة الوطن العمانية والتي امتنع فيها عن مهاجمة سورية ربما تؤشر الى شيء ما تحت السطح يتم يتداوله مذكرين بالتسريبات التي تحدثت عن لقاء سوري اميركي قريب بوساطة بريطانية في العاصمة الايطالية روما .
بدوره امتنع مصدر سوري عن التعليق على تصريحات ارمتياج مكتفيا بالقول ان سورية تؤكد دائما على مبدأ الحوار بين الدول وتفضله على اسلوب التصريحات الاعلامية .
وكان ارميتاج اقر خلال المقابلة بتعاون سورية مع واشنطن في مجال مكافحة الارهاب لكنه اشار الى ان سورية دأبت على انتهاج اسلوب انتقائي فيما يتعلق بطبيعة التعاون الذي ترغب في القيام به .
وأضاف ان سورية قدمت في اعقاب هجمات الحادي عشر من ايلول المساعدة فيما يتعلق بتعقب تنظيم القاعدة الا انها استمرت في الوقت ذاته في مساعدة وتشجيع حزب الله وحركة حماس على تنفيذ هجمات ضد إسرائيل وهكذا فانني ارى انه لا يمكن الاختيار والانتقاء في هذا الصدد.
واشار ارميتاج في مكان اخر الى انه من الواضح ان هناك قضية مرتفعات الجولان التي ينبغي ان تعالج في وقت بالرغم من ان مسألة إعادة تفعيل مسار المفاوضات السورية - الإسرائيلية تحتاج إلى توقيت آخر.