إيلاف من بيروت: ذكرت صحيفة يني شفق التركية الأحد أن إيران وافقت على توريد 1500 طائرة مسيرة انتحارية إلى وحدات حماية الشعب الكردية (حزب العمال الكردستاني) في سوريا لمواجهة العمليات العسكرية التركية.
طلب الأكراد في البداية 2000 طائرة بدون طيار، لكن إيران أوضحت أنها لا تستطيع توفير سوى 1500 وحدة، وذلك وفقاً للمصدر التركي الذي نقلت عنه صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية هذه التفاصيل.
وبحسب ما ورد، عقد الاجتماع بين ممثلي إيران والمنظمة الكردية في أحد الأسواق بالعراق، حيث طلب الأكراد في البداية 2000 طائرة بدون طيار. لكن إيران أوضحت أنها لا تستطيع توفير سوى 1500 وحدة.
ورغم التوصل إلى اتفاق، تأخرت عملية الشحن بسبب المراقبة الدقيقة من جانب تركيا وتهديدها باعتراض أي عمليات نقل طائرات بدون طيار إلى سوريا.
وأشار التقرير إلى أن جهود تركيا الرامية إلى عرقلة الصفقة أدت إلى توقف التعاون بين إيران ووحدات حماية الشعب (حزب العمال الكردستاني).
وأضاف التقرير أن وحدات حماية الشعب (حزب العمال الكردستاني)، تحت الضغط التركي، تحولت إلى استراتيجية بديلة تتمثل في نقل الطائرات بدون طيار في أجزاء منفصلة لتجنب اكتشافها. ومع ذلك، لا يزال نجاح هذه الاستراتيجية موضع شك بسبب استمرار العمليات التركية على طول الحدود.
عودة داعش إلى سوريا؟
وحذر عبد الرحمن، وهو محلل إخباري سوري، من أن هذا قد يمثل عودة داعش بالقرب من دمشق لأول مرة منذ عام 2018 عندما استعاد نظام الأسد السيطرة على المنطقة. وحذر من أن "عودة ظهور داعش في محيط العاصمة تشير إلى تهديد جديد في ظل الإدارة الحالية وتكثف التحديات الأمنية المتزايدة في سوريا".
وأشار رحمن أيضًا إلى أن مخزون الأسلحة من نظام الأسد لا يزال مخفيًا ويشكل الآن "قنبلة موقوتة" تهدد التحول الهش في سوريا. وأشار أيضًا إلى أن بقايا الميليشيات، التي كانت ذات يوم متحالفة مع النظام، يُشتبه في أنها تدير خلايا إرهابية وتحافظ على علاقات مع جهات خارجية.
إن الوضع على الأرض مقلق بشكل خاص في ظل الانتشار المتزايد لخلايا داعش في مختلف المناطق في سوريا. وهناك مخاوف متزايدة من أن الفوضى الأمنية الناجمة عن ذلك قد تقوض استقرار البلاد خلال هذه الفترة الحساسة من التحول السياسي.
التعليقات