نصر المجالي من لندن: استقبل الأردن جار العراق الغربي اليوم في بروتوكول شرفي لم يسبق له مثيل لزعيم عراقي منذ العام 1958 حيث أطاح انقلاب عسكري بحكم الأسرة الهاشمية في بغداد، رئيس الوزراء العراقي المؤقت الدكتور إياد علاوي وهو أول زائر رسمي كبير للملكة الهاشمية منذ تولي العراقيين للسيادة على بلادهم في نهاية الشهر الماضي.
وقبل محادثاته مع العاهل الأردني، بعد ساعات من وصوله، فإن الدكتور علاوي حظي باستقبال شرف منقطع النظير في المطار الملكي الخاص الذي يستقبل فيه عادة زعماء الدول الزائرين للأردن وهو مطار ماركا العسكري، حيث بسطت سجادات حمراء للضيف العراقي وكان في استقباله رجالات الدولة الأردنية، كما أن ثلة من حرس الشرف الملكي كانت في استقبال علاوي الذي تفقدها مع رئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز، وعزف النشيدان الوطنيان الأردني والعراقي خلال حفل استقبال الشرف الكبير.
وحسب ما تلقته "إيلاف" من مصادرها الخاصة من عمان، فإن العاهل الهاشمي استقبل بالأحضان والقبلات رئيس الوزراء العراقي الدكتور علاوي الذي كان يوما ما لاجئا سياسيا عند الأردن في التسعينيات حين كان مناهضا لنظام الحكم السابق المنهار، وقالت المصادر أن الملك اصطحب علاوي إلى غرفة الاجتماعات الملكية للتحادث معه والوفد الكبير المرافق حول تطورات المرحلة وآفاقها مستقبليا في قصر رغدان، الذي حسب العرف الهاشمي لا تتم فيه الاجتماعات إلا على مستوى قرار من الطرف الآخر، وهذا يبدو اعتراف من عمان بعلاوي كرجل قوي في العراق.
وأكد الملك الأردني أمام علاوي والوفد المرافق "محبة الشعب الأردني للشقيق العراقي" كما أكد على دعم الأردن الكامل للحكومة العراقية في مساعيها الهادفة إلى إرساء الأمن والاستقرار"، واعتبر العاهل الأردني "أن أمن العراق هو جزء من أمن الأردن وان إنهاء أعمال العنف التي تستهدف عناصر الأمن والشرطة العراقية والمدنيين هو هدف يجب أن يعمل المجتمع الدولي لمساعدة العراقيين على تحقيقه".
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان عبد الله الثاني وعلاوي بحثا خلال اللقاء الذي تخلله غداء عمل بحضور كبار المسؤولين من كلا البلدين آليات دعم التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والنفطية وسيعمل الجانبان على بحث تشكيل لجنة عليا اردنية عراقية مشتركة لبحث جميع برامج التعاون بين البلدين وإرساء دعائم علاقات قوية تخدم مصالح الشعبين الشقيقين .
ومن جهته، عبر الرئيس الدكتور إياد علاوي عن تثمين الحكومة العراقية والشعب العراقي لمواقف الأردن الداعمة للعراق وقال "إننا لن ننسى أبدا وقفة الأردن إلى جانب أشقائه في العراق وإننا نتطلع إلى دعم تعزيز العلاقات وتمتينها بين البلدين"، وقدر رئيس الوزراء العراقي عاليا مساعدة الأردن للعراق التي تمثلت بتدريب عناصر الجيش والشرطة العراقية وكوادر مدنية أخرى وتقديم معدات عسكرية للجيش العراقي .
وحضر المباحثات عن الجانب الاردني رئيس الوزراء فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الخارجية مروان المعشر ووزير التخطيط والتعاون الدولي باسم عوض الله ووزير الداخلية سمير الحباشنة ووزير العدل صلاح البشير ووزير العمل امجد المجالي ووزير السياحة والاثار والبيئة الدكتورة علياء بوران ووزير الطاقة والثروة المعدنية عزمي خريسات ووزير الدولة الناطق الرسمي باسم الحكومة أسمى خضر ووزير الصحة سعيد دروزه وومحافظ البنك المركزي اميه طوقان .
وحضر عن الجانب العراقي وزير الداخلية فالح النقيب ووزير التخطيط مهدي
الحافظ ووزير الاتصالات محمد علي الحكيم ووزير النفط ثامر عباس الغضبان ووزير البيئة مشكاة المؤمن ووزير النقل لؤي العرس ووزير دولة عدنان الجنابي ووزير الصحة علاء الدين العلوان ومحافظ البنك المركزي سنان الشبيي والقائم بالاعمال معن عبد الرحمن .
وكان رئيس الوزراء العراقي الذي احتفل به في عمان على غير العادة كأول زعيم عراقي يزور الأردن في شكل رسمي منذ العام 1958 حظي والوفد المرافق الكبير له باستقبال شرف منقطع النظير، حيث يذكر انه لم يزر الأردن أي رئيس عراقي على هذا المستوى الكبير منذ إعلان الجمهورية إثر الانقلاب العسكري الذي أطاح حكم الأسرة الهاشمية وأنهى بذلك الاتحاد الهاشمي بين بغداد وعمان.
وكان مسؤولون كبار من الدولة الأردنية إلى جانب رئيس الوزراء الفايز في استقبال رئيس الوزراء العراق ومن ضمنهم وزراء الخارجية الدكتور مروان المعشر والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور باسم عوض الله والعدل وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور صلاح الدين البشير والداخلية المهندس سمير الحباشنة والمياه والري والزراعة الدكتور حازم الناصر والعمل رئيس بعثة الشرف أمجد المجالي والبيئة وزير السياحة والآثار الدكتورة علياء بوران والطاقة والثروة المعدنية المهندس عزمي خريسات والأشغال العامه والاسكان والنقل المهندس رائد أبو السعود والدولة الناطق الرسمي باسم الحكومة أسمى خضر والصحة المهندس سعيد دروزة وأمين عمان ومحافظ البنك المركزي ومحافظ العاصمة ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة ومدير شرطة العاصمة وأركان السفارة العراقية في عمان.