أسامة مهدي من لندن: اكد مصدر مسؤول في وزارة الدفاع العراقية ان الحرس الوطني والشرطة العراقية تمكنا من احباط 70 عملية ارهابية في بغداد ومدن اخرى كان انصار صدام حسين الرئيس العراقي المخلوع والاصولي الاردني المتشدد ابو مصعب الزرقاوي يعدون لتنفيذ معظمها امس الاول في الذكرى السنوية لاستلام البعثيين للسلطة في العراق عام 1968 مشيرا الى اعتقال تجار مخدرات يتعاونون مع ضباط مخابرات ايرانيين .. فيما قال مصدر في الجبهة التركمانية العراقية ان احد اعضائها قد اغتيل في مدينة الموصل الشمالية اليوم .
وابلغ المصدر في وزارة الدفاع "ايلاف" في اتصال هاتفي اليوم ان اعترافات ادلى بها عدد من المسلحين الذين القي القبض عليهم في الفلوجة وبغداد الاسبوع الماضي قادت الى اكتشاف مائة خلية مسلحة في بغداد وحدها يتراوح عدد اعضاء الواحدة منها بين عنصر واحد وثلاثة ومقر قيادتها في منطقة الاعظمية بوسط العاصمة التي عرفت بتأييدها لصدام موضحا ان الارهابيين تعمدوا عدم توسيع عدد الخلايا حتى لايفضي اكتشافها الى اعتقال عدد كبير منهم .
وقال ان انصار صدام حسين من البعثيين العسكريين السابقين على الخصوص واعضاء في جماعة التوحيد والجهاد التي يقودها الزرقاوي قد اعدوا لتنفيذ 70 عملية ارهابية تتراوح بين تفجير سيارات واغتيال مسؤولين معظمها امس الاول في الذكرى الرابعة والثلاثين للانقلاب البعثي في العراق في السابع عشر من تموز (يوليو) عام 1968 واستيلائهم على السلطة واشار الى ان عملية اغتيال فاشلة واحدة نفذت ضد وزير العدل مالك دوهان الحسن اضافة الى تفجير سيارتين مفخختين .
واشار الى ان الاعترافات قادت ايضا الى اكتشاف اربع سيارات مفخخة كانت معدة للتفجير و350 كيلوغرام من المتفجرات ومئات الالاف من الدولارات في منزل رجل دين بالاعظمية اضافة الى منصات صواريخ كاتيوشيا مبنية فوق سطح احد المنازل في منطقة معزولة بضواحي بغداد الجنوبية كانت توجه منها الصواريخ على اهداف داخل بغداد في مقدمتها المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الاميركية ومعظم المكاتب الرئاسية العراقية والحكومية .
واضاف ان المعارك التي دارت بين الشرطة والمسلحين في شارع حيفا وسط بغداد قبل ايام وادت الى مقتل 11 منهم قادت الى اعتقال اخرين اعترف احدهم ان والده وهو موظف في وزارة الدفاع العراقية الحالية يقوم بتزويد الخلايا المسلحة بالاموال والاسلحة الامر الذي ادى الى اعتقاله .
وقال ان الشرطة تمكنت من اعتقال ثلاثة تجار مخدرات كباراعترفوا بتعاونهم مع ضباط مخابرات ايرانيين وعناصر ايرانية وعراقية وافغانية في ترويج المخدرات وتهريبها الى العراق عبر الحدود المشتركة مع ايران .
يذكر ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اتهم في وقت سابق اليوم بعض دول الجوار، دون ان يذكرها بالاسم، بانها تريد محاربة الولايات المتحدة على ارض العراق.
وقال الوزير انه "سيجري محادثات صريحة" مع دول الجوار خلال اجتماع القاهرة حيث سيؤكد ضرورة بذل جهود مشتركة لضمان امن حدود العراق ومحاربة الارهاب وانعدام الامن. وابلغ الصحافيين ان "بعض هذه الدول قد تسعى الى محاربة اميركا على اراضينا وفي نهاية المطاف سندفع ثمن ذلك".
وادلى بهذه التصريحات بعد اعتداء بالسيارة المفخخة اوقع تسعة قتلى على الاقل
و62 جريحا قرب مركز للشرطة في بغداد هو الاخير في سلسلة هجمات اوقعت الاسبوع الماضي عشرات القتلى.
واتهمت الحكومة الموقتة برئاسة اياد علاوي والقوة المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة جهات اجنبية بتنفيذ هذه الاعتداءات وبعضها مرتبط بتنظيم القاعدة.
وقال زيباري "على الدول المجاورة للعراق ان تفهم بانه في حال لم يتم احتواء الاضطرابات وعدم الاستقرار في العراق، فانها ستتفاقم وتنتقل الى اراضيها".
وبدأ علاوي اليوم في الاردن اول جولة في الخارج منذ توليه مهامه اواخر الشهر الماضي حيث ستتناول محادثاته اساسا شؤون الامن. ويشارك زيباري يومي الاربعاء والخميس المقبلين في اجتماع وزاري في القاهرة للدول المجاورة للعراق.
وكان بيان بيان موقع من الجناح العسكري لـ"جماعة التوحيد والجهاد" التي يتزعمها الزرقاوي قال امس الاول "نعلن في كتيبة خالد بن الوليد الى الشعب العراقي مكافأة لمن يأتي برأس علاوي مقدارها 200 الف دينار اردني (280 ألف دولار)". واضاف البيان مخاطباً علاوي: "اننا في وحدة الاستشهاديين عاهدنا الله على قتلك فرأسك أنت وزمرتك مطلوبة للشيخ ابي مصعب الزرقاوي".
وعلى صعيد اخر اغتيل في مدينة الموصل الشمالية اليوم احد اعضاء الجبهة التركمانية العراقية .
وابلغ مدير مكتب الجبهة في لندن عاصف سرت تركمان " ايلاف" ان عضو الجبهة واحد كوادرها الطلابية ليث حسين علي وهو في الثلاثينات في عمره قد اغتيل في هجوم نفذه مسلحون ضده حين اطلقوا الرصاص عليه فاردوه قتيلا في الحال بينما اصيب طفلان واحد المارة بجروح مختلفة في حين لاذ المهاجمون بالفرار .