بعد قرابة الشهر من إندلاع المواجهات الدامية بين القوات اليمنية النظامية وأنصار المعارض حسين الحوثي في مناطق جبلية بمحافظة صعدة الشمالية ، وعقب إتهام لرئيس علي عبدالله صالح لجهات استخبارية خارجية بدعم تمرد الحوثي ، توالت بيانات دول واحزاب عربية وإسلامية تنفي علاقتها بالحوثي ، وتعلن تضامنها مع الحكومة اليمنية .
وآخر كان اليوم حيث نفت جمهوريةإيران الإسلامية أي صلة لها بتمرد الحوثي ، وجاء النفي على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الذي أكد أن ما يجري في صعدة شأن يمني داخلي ، وأعلن وأكد المتحدث الإيراني وقوف طهران إلى جانب الحكومة اليمنية في دعم وحدة واستقرار اليمن .
هذا فيما كانت تتردد في الساحة اليمنية معلومات عن علاقة ما تربط الحوثي بإيران وحزب الله اللبناني ، وجاء الربط في ظل ترديد الصحافة الحكومية لمعلومات عن قيام الحوثي برفع علم حزب الله على بعض المناطق اليمنية ، كما أنه وزع كتبا ومنشورات ذات صبغة دينية ، تحمل أفكارا للمذهب الإثنى عشري ، طبع في إيران ، وإضافة لذلك كانت الصحافة الحكومية قد قالت ان الحوثي قد تلقى تعليمه في إيران ومكث فيها ، بالإضافة على كونه يتأسى بالنموذج الخميني في تمرده .
من جانب آخر قالت مصادر صحفية في صنعاء أن آل "الحوثي" بمحافظة صعده قد رفعوا رسالة إلى الرئيس علي عبدالله صالح عبروا فيها عن شجبهم واستنكارهم لتمرد حسين بدر الدين الحوثي، مؤكدين نبذهم لكل ما يدعو إليه الحوثي من" العنصرية والفرقة بين أبناء اليمن الواحد.
وأعلن آل الحوثي نبذهم لكل أشكال الغلو والممارسات التي تثير الفتن بين أبناء الأمة وأضافوا في رسالتهم التي نقلها موقع سبتمبر" إننا نقف إلى جانبكم في درء المخاطر وتصحيح المسار ".
معتبرين" إن مثل هذا العمل هو خدمة لأعداء الوطن وأن كل أسرة يمنية وفي مقدمتهم آل حوث الذين يدعون إلى قمع التمرد والحفاظ على وحدة اليمن في ظل الديمقراطية والتعددية.
من جانبه أصدر حسين بدر الدين الحوثي خلال اليومين الماضيين بياناً قال فيه" أن كل القذائف التي تطلق على المواقع التي يتحصن فيها هو ومن معه من أتباعه لم تنفجر ولم يعد لها أي تأثير يذكر" ، مشيرا إلى أن تلك كرامة من الله ، وتأييد له .
وقال "الحوثي" لأتباعه في بيانه(اعلموا أن التقصير والتخاذل هو معصية كبيرة لله وراءها الخزي في الدنيا وعذاب جهنم).. وأضاف " أن الله سيؤيدهم لأن يكونوا أنصاراً له في أرضه لإقامة دينه وإعلاء كلمته وضرب الأمريكيين والإسرائيليين وأولياءهم ".