سمية درويش من غزة: كشفت مصادر صحافية في تل أبيب اليوم ، ان الصاروخ الذي سقط بالقرب من قبر (ليلى) زوجة أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي المتوفاة ، في محيط مزرعته في بئر السبع ، كان يستهدف شارون بشكل شخصي ، وأنه تم إطلاقه باتجاه مزرعته مباشرة.

ونقلت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية ، عن المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة (أبو عبير) ، قوله "إن الصاروخ الذي أعلنت قوات الاحتلال أنها وجدته في محيط مزرعة شارون في بئر السبع ، كان يستهدف شارون بشكل شخصي ، وأنه تم إطلاقه باتجاه مزرعته مباشرة، مشددا على أن مقاومة الاحتلال ستستمر.

وأضافت الصحيفة ، ان الصاروخ حمل رسالة واضحة مفادها أن لا أحد آمن في الكيان المحتل ، بمن فيهم شارون ، الذي نقول له أنت غير محصن من ضربات المقاومة.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد كشفت الأسبوع الماضي عن أن عناصر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ، الذين يتولون مهمة حراسة منزل شارون جنوب الخط الأخضر ، وجدوا صاروخ قسام فلسطيني بالقرب من منزله.

وقال مسؤولون في الاستخبارات حينها، إن هذه هي المرة الثالثة التي وجدت فيها صواريخ قسام في محيط منزل شارون ، وإن وجود هذا الصاروخ يثبت صحة التقارير الأمنية التي أعدت سابقا، والتي ذكر فيها بان مزرعة شارون تقع في مدى صواريخ القسام.

وأضافت الصحيفة أن لجان المقاومة هددت بإطلاق هذه الصواريخ من الضفة الغربية باتجاه مواقع الاحتلال ،حيث نقلت عن المتحدث باسم لجان المقاومة ، بأن أفراد اللجان نقلوا طريقة صناعة هذه الصواريخ إلى الضفة الغربية ، لكن قرار إطلاقها لم يتخذ بعد ، حسب الصحيفة.

وكانت المنظمات الفلسطينية ، وعقب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في الثاني عشر من شهر أيلول (سبتمبر) الماضي ، أعلنت انها ستنقل ساحة معركتها الى الضفة الغربية ، وستمد المجموعات المسلحة هناك بالرجال والمال ، حسب تعبيرها.

من جهتها نقلت صحيفة معاريف اليوم عن مصادر أمنية في إسرائيل ، قولها إن سقوط صواريخ محلية الصنع على مستعمرة كفار سابا جنوب غرب قلقيلية هي مسألة وقت فقط وتوقعت وصول هذه الصواريخ إلى أهداف في منطقة شارون المحاذية لشمال الضفة الغربية.

وقالت الصحيفة انه خلال الاجتماع الذي عقد مؤخرا بين وزير الحرب شاؤول موفاز ورئيس هيئة الأركان الجنرال دان حالتوس وضعت إمكانية وصول هذه الصواريخ إلى مدن في منطقة الشارون على الطاولة وهذه الإمكانية واردة في الحسبان كما ذكر في الاجتماع.

ويشار هنا الى ان حكومة الاحتلال رصدت قبل أيام مبلغ 85 مليون شيكل لحماية التجمعات الاستيطانية شمال قطاع غزة وعلى رأس هذه التجمعات مستعمرة سديروت جنوب الخط الأخضر ، حيث اعترفت مصادر أمنية إسرائيلية بان صواريخ المقاومة ستهدد بعد الانسحاب الإسرائيلي عن غزة 49 بلدة داخل فلسطين المحتلة.