محمد الخامري من صنعاء: من المقرر أن يصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء الثلاثاء دولة رئيس الوزراء التركيرجب طيبأردوغان في زيارة رسمية لليمن تستغرق يومين.
وقالت مصادر في الخارجية اليمنية أن الزيارة التي ستبدأ غدا لرئيس الوزراء التركي ضمن جولة له في المنطقة ستفتح آفاقاً جديدة في العلاقات بين اليمن وتركيا في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولما يخدم العلاقات والشعبين الشقيقين ، مشيراً إلى أن اردوغان سيرأس وفداً رفيع المستوى من المسؤولين ورجال المال والأعمال الذين يصل عددهم إلى أكثر من 150 شخصية.
وأضاف المصدر ان المباحثات التي سيجريها رئيس الوزراء التركي مع الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس الوزراء عبد القادر باجمال ستصب في مجملها إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي وإقامة مشروعات مشتركة بين القطاعات الخاصة في البلدين.
ومن المقرر أن يقوم الوفد التركي بزيارات إلى المعالم الأثرية التي تعود إلى العصر العثماني في اليمن، كما سيجري بحث إقامة نصب تذكاري للأتراك الذين قضوا نحبهم في اليمن والذي ينتظر أن يكون قريبا من مسجد البكيرية بحي شعوب والذي يتوسط عدداً من المنشئات العثمانية كالجامع ومبنى الامن القومي.
وذكرت معلومات صحافية أن وفد رجال الأعمال الأتراك يضم ممثلين لعدد من الشركات التركية العاملة في مجالات البناء والسياحة والنقل وصناعة السيارات والنسيج والبلاستيك و إنتاج واستيراد وتصدير النفط ومشتقاته وتصنيع مضخات المياه والتحويل والمجوهرات والتجهيزات المدرسية والأثاث والأسلاك الكهربائية ، بالإضافة إلى صناعة المرمر والرخام وصناعة الحديد والصلب.
وكانت قد أثيرت مؤخراً العديد من التكهنات والتسريبات الإعلامية على المستوى المحلي حول هذه الزيارة والزيارة السابقة للملك الأردني عبدالله الثاني ، حيث أخذت التكهنات الإعلامية تجتهد في توجيه أهداف تلك الزيارات نحو قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني وأنها ستكون محور الزيارات والمباحثات التي ستجريها الحكومة اليمنية مع تلك الوفود ، خصوصاً وان الزيارتين الأردنية والتركية تسبقان زيارة الرئيس علي عبد الله صالح إلى الولايات المتحدة الأميركية والتي سيعقبها زيارة الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي أعلنت بلاده في وقت سابق عن تعاون مع الجانب الإسرائيلي من خلال توقيع اتفاق في تركيا.
وكان عدد من السياسيين وقادة المعارضة اليمنية قد ناشدوا الحكومة أنه في حال صحّت هذه التكهنات فإن على الحكومة ممثلة بجهاتها الرسمية عدم الرضوخ إلى الضغوطات أياً كانت جهتها فيما يخص مسألة تطبيع العلاقات اليمنية مع الكيان الصهيوني وان تظل متمسكة بموقفها الرافض لهذه المسألة حتى يلتزم وينفذ هذا الكيان قرارات الشرعية الدولية مضيفين بأن على الحكومة اليمنية عدم الالتفات إلى من ينظر بأن مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني تأتي كاستحقاق مرحلي بعد انسحاب العدو من جزء بسيط من الأراضي العربية التي لازال الكيان يحتلها حتى اليوم ، ويقوم بأبشع جرائمه يومياً على مرأى ومسمع من الجميع بكل صلف.