بشار دراغمه من رام الله: ناشد عضو الكنيست الإسرائيلي، النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الفلسطينيين كافة في قطاع غزة لوقف كل أشكال الاقتتال الداخلي وتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتظر مثل هذه اللحظات وقال النائب بركة: " الدم الفلسطيني المسفوك على مذبح الاحتلال الإسرائيلي، لا يمكن أن يسفك مرّة ثانية اليوم بسلاح فلسطيني، وإننا أبناء هذا الشعب، الذين فلت آباؤنا وأجدادنا من سوط التهجير والطرد، وغرسنا جذورنا في الأرض عميقاً، رغم كل محاولات إسرائيل لاقتلاعنا منها، ونناضل من أجل البقاء في وطننا، نؤكد على حصتنا في ما يدور داخل شارع شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأكد بركة أنه من الظلم انهيار نضال الشعب الفلسطيني عبر اقتتال داخلي خطر إنما يضر أيضا بنضالنا المميز هنا، ذات الأهداف الخاصة، وندعوهم إلى صيانة حرمة هذا الشعب ودمه ونضاله.
وكان بركة يتحدث خلال امسية تكريمية لحوالي 40 مصاباً أصيبوا بإصابات بالغة في العدوان البوليسي على الجماهير الفلسطينية في إسرائيل خلال أيام هبة تشرين الأول (أكتوبر).
وقال سكرتير الجبهة عودة بشارات في كلمته الافتتاحية، إننا رأينا أن من واجبنا أن نكرّم إخوتنا الجرحى، وهم الشاهد الحي على الجريمة، وهم الذين بإمكانهم أن يقدموا الإثبات المدين على المجرمين، لكن المؤسسة الحاكمة فضّلت تجاهلهم في إطار سعيها للتستر على الجريمة والمجرمين.
وبدوره، قال رئيس بلدية الناصرة، المهندس رامز جرايسي، إن لهذه الأمسية طابعاً مميزاً في هذه الأيام، فقبل أسبوعين ظهر التقرير الأسود لوحدة التحقيق مع أفراد الشرطة، الذي قضى بإغلاق الملفات ضد أفراد الشرطة المجرمين، وانطلقنا في سلسلة نضالات مميزة ونوعية، كان عاتقها الأكبر ملقى على قيادة الجماهير وليس العكس، وهذا النضال اضطر النيابة العامة للتراجع قليلاً وان تقرر فتح ملفات التحقيق من جديد، وما كان هذا التراجع ليحصل لو جلسنا في بيوتنا ولم نخض نضالنا.
وقدم كلمة الجرحى إبراهيم سليمان من الناصرة، الذي شكر المبادرين لهذا التكريم، خاصة وأن قضية المصابين سقطت لفترة ما عن جدول عملنا السياسي، كما قدمت الأم فتحية خطيب من كفر كنا كلمة نثرية عن المناسبة.
وتخللت الأمسية التي تولت عرافتها عضو المجلس البلدي في الناصرة سعاد عابد، مقطوعات شعرية، قدمها الممثل محمد عودة الله، وتمثيل صامت من الممثل سعيد سلامة، وبعد تقديم دروع للمصابين تحمل أسماءهم، اختتمت الأمسية بالسلام الوطني بلادي بلادي.