بهية مارديني من دمشق: اعلنت المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية عن ان السلطات السورية تلاحق المحامي انور البني الناشط في مجال حقوق الانسان، واكد بيان للمنظمة ان إحدى المواطنات اقدمت على رمي نفسها في قصر العدلي بدمشق مدعية أن المحامي البني قد اعتدى عليها بالضرب.

واعتبر البيان ، الذي تلقت ايلاف نسخة منه ، انه في سابقة من نوعها قامت أجهزة الدولة بالتفرغ من اجل ملاحقة البني حيث تم تحويل السيدة المدعية إلى المستشفى.وعلمت ايلاف ان البني اغلق هاتفه وتوار عن الانظار.

واعتبرت المنظمة" ان هذه القصة من فبركة السلطات السورية في محاولة منها للضغط على الناشطين في الشأن العام ، وان الهدف من هذا الأسلوب المبتكر هو تخلي الحقوقيين والمعارضين عن دورهم في كشف الانتهاكات وفضح التجاوزات "، وادان البيان اللجوء إلى تلك الأساليب، و طالب السلطات السورية بطي هذه القضية الملفقة.

وقال الدكتور عمار قربي عضو المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية في تصريح لـ"ايلاف" ان احدى السيدات "غادة ح" وزوجها "راتب ع" قدما الى المحامي انور البني في القصر العدلي بدمشق وطلبا منه ان يترافع عن السيدة غادة في قضية نزاع بينها وبين اهلها الا ان البني شعر بالقلق منها فاحالهما الى المحامية شذى الاسمر ، الا ان السيد راتب تشاجر مع البني امام قصر العدل وبوجود شهود ثم جاءت السيدة غادة الى القصر العدلي ورمت نفسها على الارض مدعية ان البني ضربها ، واكد قربي انه اسلوب جديد في التعاطي مع الناشطين الحقوقيين هدفه ثنيهم عن ممارسة دورهم في فضح الانتهاكات التي تقوم بها السلطة ، وتمنى على وزير الداخلية ووزير العدل أن يكون تحركهما بنفس السرعة ونفس الحماس عند انتهاك حقوق المواطنين على يد السلطات الأمنية نفسها.

واكد المحامي مهند الحسني لـ"ايلاف" ان اثنين من المحامين المتدربين في مكتبه وهما المحاميان " ليلى شمدين وصهيب ال رشي "كانا شهود عيان بان البني لم يقدم على ضرب السيدة غادة وليس هناك علاقة سببية بين الواقعة وتواجدهما معا ، واشار الى ان تقرير الطبيب الشرعي ذكر انه يمكن ان تتوقف عن العمل لمدة عشرة ايام والسبب انها اوقعت نفسها على الارض وليس لان المحامي البني ضربها.

يذكر ان الشهود سوف يذهبون غدا الى قسم شرطة القنوات للادلاء بافادتهم كما ان المحامي بهاء الدين الركاض سيطلب تدخل نقابة المحامين.