موروني: اعلن رئيس اتحاد جزر القمر غزالي عثمان اليوم الجمعة انه لا يستطيع تنظيم "انتخابات رئاسية خلال عدة اشهر" في جزيرة انجوان.
وقال باللغة الكاميرونية في خطاب وجهه الى الامة بمناسبة عيد الفطر "لا استطيع تنظيم انتخابات في انجوان حيث لا سلطة ادارية لي ولا قوات امنية على الجزيرة".
وينص الدستور المعقد في اتحاد جزر القمر على رئاسة دورية بين الجزر. وبموجب قانون اقره برلمان الاتحاد فان الرئيس الذي سينتخب عام 2006 يجب ان يكون من جزيرة انجوان الامر الذي يحرم الرئيس الحالي المنتهية ولايته من ترشيح نفسه لولاية ثانية. وكان غزالي عثمان المتحدر من جزيرة القمر الكبرى قد انتخب رئيسا في العام 2002.
وتنتهي ولاية الرئيس مبدئيا في نيسان/ابريل 2006 ويجب ان يخلفه رئيس منتخب يتحدر من جزيرة انجوان بموجب مبدأ مداورة الرئاسة. واعلن الرئيس الحالي مرارا عزمه على التخلي عن السلطة مع انتهاء ولايته ولكن خصومه يتهمونه بانه يناور من اجل تمديد ولايته.
واوضح غزالي عثمان بعد ذلك باللغة الفرنسية خلال احتفال اقيم في القصر الرئاسي "الكل يعلم انه تجاه الوضع القائم حتى الان في انجوان، فان مؤسسات الدولة غير موجودة حاليا فيها". واضاف "في ظل هذه الظروف، سيكون من الصعب علي تحمل مسؤولية تطمين سكان جزر القمر وشركائنا بالنسبة لسير الانتخابات في انجوان".
وكانت جزيرة انجوان قد انشقت عن الاتحاد في اب/اغسطس 1997. ولكنها وبعد الاتفاق الذي عرف باسم "فومبوني" ورعاه الاتحاد الافريقي عادت وانضمت الى الاتحاد مع احتفاظها بحكم ذاتي واسع ورفضت خصوصا بان ينشر الكولونيل غزالي عثمان جيشه فيها.
واضاف غزالي عثمان باللغة الفرنسية "وجهت كتابا الى رئيس المفوضية الافريقية الفا عمر كوناري والى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان كي تبذل هاتان المنظمتان بدعم من مجمل الاسرة الدولية جهودا (...) خلال العملية الانتخابية المقبلة".
ولكنه كان اكثر وضوحا باللغة الكاميرونية حيث قال "طلبت منهما ان ينظما بنفسهما الانتخابات وان لا يكتفيا بارسال مراقبين".
ويضم اتحاد جزر القمر كلا من جزيرة القمر الكبرى وجزيرة انجوان وجزيرة موهيلي.
وكان غزالي وصل الى السلطة بانقلاب عسكري في 1999 ولكنه انتخب رئيسا لمدة اربع سنوات في نيسان/ابريل 2002.
وشهدت جزر القمر منذ استقلالها في 1975 عشرين انقلابا عسكريا او محاولة انقلاب نجح اربعة منها فقط.