أسامة مهدي من لندن : دعا الرئيس العراقي جلال طالباني من فيينا اليوم علماء المسلمين الى تكفير الارهابيين مؤكدا ان الدين الاسلامي يتعرض الى حملة تشويه لحقيقته كدين محبة ومودة وسلام تقوم بها فئة ضالة من المتطرفين تمارس الإرهاب الأعمى ضد المسلمين والناس الآمنين بالجملة وتكفر عشرات الملايين من المسلمين وتفتك بهم وتخرب دور العبادة وتقتل روادها خلافاً وخروجاً عن نصوص القرآن الكريم وبالضد من تعاليم الإسلام السمحة.
وقال طالباني في كلمة له في مؤتمر "الاسلام في العالم المتعدد" الذي بدأ عماله في العاصمة النمساوية اليوم بمشاركة زعماء دول اسلامية ومسيحية انه في الوقت الذي يعتبر الدين الاسلامي من قتل نفسا بغير حق كأنما قتل الناس جميعا فإن الإرهابيين يفجرون السيارات المفخخة و يفجرون المخدوعين بين الجمع الغفير من المسلمين دون اعتبار لكونهم نساءً أو رجالاً أو شيوخاً أو أطفالاً كما يخدعون ويضللون البسطاء من الشباب السُذج ويدفعونهم بوعود كاذبة عن الجنة الى عمليات انتحارية تقتل الناس الابرياء والمسالمين في مساجدهم .
وشدد على ضرورة قيام على العلماء المسلمين من جميع المذاهب الإسلامية بإظهار الحقائق للناس والمجاهرة بتكفير هؤلاء المجرمين دفاعاً عن الاسلام الحنيف وعن المسلمين وارواحهم واموالهم وعن أمن المجتمع الإسلامي وازدهاره ورقيه واستقراره. واشار الى ان الارهاب آفة عالمية تشمل الجميع ولاتقتصر على العراق كما برهنت الاحداث الدموية في الاردن ومصر والسعودية وتركيا ولبنان وباكستان وأفغانستان وطالب العالم الاسلامي وجميع العلماء المسلمين بان يحذوا حذو الازهر الشريف في ادانة وتكفير هذه العصابات المجرمة ودعا العلماء المسلمين من السنة خصوصا التصدي للفتنة الطائفية التي يريد ارهابيون اشعالها بين الشيعة والسنة في العالم و أن يتصدوا لهؤلاء الذين يكفرون الملايين من المسلمين.
وقال الرئيس العراقي ان الاسلام يدعو إلى التعددية والحوار ولا يفرض رأيه مسبقا كما يعترف بجميع الاديان السماوية وباهل الكتاب وبانبيائهم ويقدرهم موضحا ان هناك العديد من الآيات القرآنية والاحاديث الشريفة التي تحتم التعددية والحوار وتقديم العمل الصالح .. وفيما يلي نص كلمة طالباني كما ارسلتها الرئاسة العراقية الى "ايلاف" :
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي الرئيس محمد خاتمي الموقر
سيدي الرئيس كارزاي الموقر
سيدي الرئيس هانتس فيشر الموقر
سيداتي وسادتي
سأمر في كلمتي مرور الكرام كما يقول المثل العربي بعلاقة الاسلام بالارهاب والتعددية والحوار والديمقراطية لاصل الى الموضوع الذي أرغب التركيز عليه، و هو التطورات الديمقراطية و الارهاب والتعددية وعلاقتها بالدين الاسلامي كما ورد في الدستور الجديد للعراق.
الاسلام و الارهاب
يتعرض الدين الاسلامي الحنيف الى حملة تشويهية لحقيقته كدين محبة ومودة وسلام تقوم بها فئة ضالة من المتطرفين تمارس الإرهاب الأعمى ضد المسلمين والناس الآمنين.
فئة تقتل الناس الآمنين بالجملة وتكفر عشرات الملايين من المسلمين وتفتك بهم وتخرب دور العبادة من مساجد وحسينيات وكنائس وتقتل روادها.
كل ذلك خلافاً و خروجاً عن نصوص القرآن الكريم وبالضد من تعاليم الإسلام السمحة.
فبينما الدين الإسلامي يعتبر من قتل نفس بغير حق كأنما قتل الناس جميعا، فإن هؤلاء الإرهابين يفجرون السيارات المفخخة و يفجرون المخدوعين بين الجمع الغفير من المسلمين دون اعتبار لكونهم نساءً أو رجالاً أو شيوخاً أو أطفالاً.
وهم يخدعون ويضللون البسطاء من الشباب السُذج ويدفعونهم، بوعود كاذبة عن الجنة، الى عمليات انتحارية تقتل الناس الابرياء والمسالمين في مساجدهم بينما القرآن يورد إرادة رب العالمين الصريحة بأن : بسم الله الرحمن الرحيم "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".
وهنا يتحتم على العلماء المسلمين من جميع المذاهب الإسلامية أن يظهروا الحقائق للناس ويجاهروا بتكفير هؤلاء المجرمين اللذين يحللون دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم وذلك دفاعاً عن الاسلام الحنيف أولا وثم دفاعا عن المسلمين وارواحهم واموالهم ثانيا وكذلك دفاعا عن أمن المجتمع الإسلامي وازدهاره ورقيه واستقراره ثالثاً.
الإسلام والتعددية والحوار
ان الاسلام يدعو إلى التعددية و الحوار: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ"
و هو يامر بقوله تعالى "لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ"، يدعو الى الحوار صراحة " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ".
والاسلام يدعو الى حوار حول الحقيقة والهدى قائلا: "وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ".
وهنا لا يفرض الاسلام رأيه مسبقا بل يدعو الى حوار ليتوضح من هم على هدى او في ضلال مبين والاسلام يعترف بجميع الاديان السماوية وباهل الكتاب وبانبيائهم ويقدرهم واذ يقول : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ".
هكذا نجد الاسلام لايلغي غيره بل يحترمهم خاصة المسيحين، اذا يقول القرآن الكريم " َلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ".
والقرآن الكريم يشيد بعمل الناس الصالحين ويذكرهم بخير حين يقول "وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا" وقال الله في كتابه المجيد:
" فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ".
وهناك العديد من الآيات القرآنية والاحاديث الشريفة التي تحتم التعددية والحوار وتقديم العمل الصالح.
الإسلام والديمقراطية
يقوم الحكم في الاسلام على الشورى. فالقرآن الكريم يأمر النبي ومحمد (ص): وشاورهم في الامر أي أن يبحث مع المسلمين أمورهم ويستفيد من آرائهم. و كان النبي (ص) مستعداً لتغيير تقديراته كما حدث في معركة الخندق حيث أمر بتنفيذ مقترح الصحابي سلمان الفارسي. والقرآن يؤكد ان أمر المسلمين شورى بينهم. فأمرهم شورى بينهم و الشورى هو نوع اسلامي للديموقراطية حيث يجب الاستئناس و الأخذ بأراء المسلمين.
والإسلام يبشر الذين يسمحون بطرح الآراء وسماعها إذ جاء في القرآن الكريم " فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه" أي أن الإنسان المسلم ملزم بالاستماع إلى جميع الاراء و هذا يعني توفير حرية إبداء الرأي حتى إذا لم يكن صائباً ولكن القرآن يأمر المسلمين بان يختاروا ويتبعوا أحسن الأقوال.
والإسلام يقر الرأي الاخر حتى المخالف له ويأمر بالحوار و الجدال حياله حيث يقول القرآن الكريم:
"ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ".
وهذا يعني بوضوح إن المؤمن مدعو إلى الدعوة الإسلامية بالحكمة و ليس بالقهر و بالموعظة الحسنة وليس بالإرهاب و الإجبار و عليه مجادلة مقابله بالأدلة الأقوى و الأقوال الحسنة.
و بإمكاننا أن نستند على العديد من الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة لمسانده الرأي القائل بأن الإسلام دعا إلى الديموقراطية منذ البداية.
أيتها السيدات و السادة:
لقد تحرر العراق من أبشع دكتاتورية عرفها التأريخ. ديكتاتورية كانت قد حولت المجتمع العراقي الى معسكرات اعتقال على الارض العراقية و اوجدت المقابر الجماعية تحت الارض العراقية، هذه المقابر الجماعية التي ضمت مئات الالوف من المواطنين المسالمين من الرجال و النساء من الاطفال و الشيوخ، دون ذنب أو محاكمة حتى محاكمة صورية. وبددت ثروات العراق الهائلة حتى حولته الى أفقر بلد في المنطقة يرزح تحت أعباء أكثر من مئتي الف مليون من الدولارات من القروض.
وشنت الدكتاتورية الصدامية حرب الابادة على شعب كردستان مثالها حلبجة حيث حدثت لاول مرة في التاريخ ان حكومة تستخدم الاسلحة الكيمياوية ضد شعبها وابادة الناس في الجنوب، كما شنت حرباً ظالمة ضد ايران المسلمة ثم ضد الشقيقة الكويت المسالمة.
وبينما كانت الدكتاتورية ترسل الرسائل الى أمريكا و اسرائيل باستعدادها للرضوخ الى جميع مطالبها ووضع العراق تحت الانتداب الامريكي مقابل السماح لها بالبقاء. كانت ترفع في الظاهر للتغطية وخدع البسطاء شعار معاداة الاستعمار و اسرائيل.
وتسعى عن طريق الرشاوي وكوبونات النفط ارشاء بعض السياسيين من الدول المختلفة وبعض موظفي الامم المتحدة وشركات دولية كبرى للتحايل على القرارات الدولية ولسرقة ثروات العراق من واردات نفطه.
وباختصار فقد كانت الدكتاتورية في حرب صامته، حرب ابادة للشيعة و الكرد وللاحرار و العناصر الديموقراطية و المعارضة حتى من حزبها، وكانت الدكتاتورية قد حولت العراق الى جحيم و شعبها الى عبيد. و لما كانت الديكتاتورية تستعمل أفتك الاسلحة بما فيها الكيمياوية و البايولوجية ضد أحرار العراق و مناضليه و مجاهديه لذلك تعذر اسقاطها بقوى الشعب العراقي الذي كان في ثورة دائمة عليها.
لذلك أصبحت الحرب التي شنتها قوات التحالف على الدكتاتورية السبيل الوحيد لانقاذ الشعب العراقي من جرائمها و فظائعها و آثامها.
و لكن شعبنا الذي رحب بتحريره من الدكتاتورية عارض على لسان قواه المعارضة التي قاتلت الدكتاتورية طويلاً، عارض الإحتلال و طالب بتشكيل حكومة انتقالية و بإجراء الإنتخابات.
فكانت نتيجة الحوار مع التحالف تشكيل مجلس الحكم من ممثلي القوى الأساسية في المعارضة، قام هذا المجلس بالإتفاق مع التحالف فيما بعد على إنهاء الإحتلال و إقرار الإنتخابات لجمعية وطنية عراقية.
فجرت في بداية العام الحالي ولأول مرة في تاريخ العراق الحديث إنتخابات حرة اشتركت فيها أكثر من ثمانية ملايين و نصف مليون عراقي و ساهمت فيها الأحزاب و القوى المعارضة للدكتاتورية و المنظمات و القوى الحزبية التي تشكلت بعد التحرير.
فازت في الإنتخابات القائمتان اللتان تحالفتا وهما الائتلاف العراقي الموحد و التحالف الكردستاني. ومع ذلك فقد بذلنا جهوداً حثيثة لتشكيل حكومة ائتلافية بالمعنى القانوني الخاص للحكومة وفق المادة 24 من قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية فانتخبت هيئة رئاسة الدولة من رئيس الجمهورية و نائبيه أحدهما عربي سني و انتخب رئيس الجمعية الوطنية (عربي سني) وتألفت الوزارة و فيها نائب رئيس وزراء (عربي سني) مع ستة وزراء من العرب السنة بم فيهم وزراء الدفاع و الصناعة و الطاقة.
ثم تشكلت لجنة من ممثلي جميع الاحزاب و القوميات و الاديان و المذاهب ومن المستقلين لوضع مسودة دستور دائم البلاد. أضيف إليها ثلاثون عضواً من العرب السنة نصفهم كأعضاء والاخرون كمستشارين.
فتم وضع معظم مواد الدستور باجماع الاراء وبقيت عدة مواد موضع خلاف بين الاعضاء العرب السنة وبقية النواب الأعضاء في اللجنة. فقاطع المعارضون الدستور و لكن قسماً كبيراً منهم عاد فوافق على الدستور بعد تلبية عدة مطاليب تقدموا بها.
وضع الدستور في استفتاء شعبي اشترك فيه حوالي عشرة ملايين ناخب 64% من مجموع الناخبين وصوت 70% من الناخبين بنعم على الدستور وعارضه 30% من الناخبين. وهكذا اصبح لدينا دستور مقرر من الجمعية الوطنية ومن الشعب باستفتاء.
اننا نعتبر دستورنا ديمقراطيا واكثر تقدمية من جميع الدساتير في العالمين العربي والإسلامي:
فالدستور ينص على أن العراق جمهورية ديمقراطية تعددية فدرالية مستقلة وموحدة.
يضمن الدستور جميع الحقوق والحريات الديمقراطية للعراقيين بما فيها حرية الاحزاب والمنظمات المدنية والنقابات والاتحادات النسائية والشبابية.
يضمن الدستور المساواة بين المواطنيين ذكورا واناثا.
يضمن الدستور الحقوق الاساسية للفرد بما فيها الحرية الشخصية وحق التملك وحرية العقيدة والضمير.
يضمن الدستور حرية جميع الاديان والطوائف الدينية بما فيها المسيحيون و الايزيديون والصابئة.
يضمن الدستور حقوق الضمان الاجتماعي وحق العمل والتقاعد.
يضمن الدستور حرية الاقتصاد و التجارة بما فيها الاقتصاد الحر وحق تشكيل شركات عراقية اهلية لاستثمار الثروات الطبيعية للبلاد.
الدستور والاسلام:
يقر الدستور بان الاسلام هو دين الدولة الرسمي مع احترام الاديان الاخرى.
وينص على ان الشريعة مصدر رئيس للقوانيين.و
لايجوز صدور قوانيين تتعارض مع احكام الاسلام ومبادئ الديمقراطية وحقوق الافراد المنصوصة في الدستور. و
يقر الدستور حرية جميع الاديان واحترام شعائرها وحق المؤمنين بها في ممارسة طقوسها.
الدستور والمرأة:
ينص الدستور على المساواة بين المواطنيين (الرجال والنساء) و على تحديد %25 من اعضاء البرلمان للنساء. وحق المرأة في الاختيار بالنسبة لاحوالها الشخصية من حيث ذهابها الى المحاكم المدنية او الشرعية . والاجور المتساوية والمساواة في المناصب.
الدستور وحقوق القوميات والمذاهب:
يحرم الدستور الاضطهاد القومي والطائفي. ويقر الفدرالية لاقليم كردستان وللمحافظات العراقية. ويضمن احترام الاماكن المقدسة وحرية العبادة والشعائر المذهبية. إذ كان المسلمين الشيعة في عهد الدكتاتورية محرومون حتى من حق البكاء.
ويقر الحقوق الثقافية بما فيها استعمال لغة الام للقوميات التركمانية و الكلدان والاشوريين وكذلك الحقوق الادارية والسياسية والاجتماعية لهذه القوميات. يعتبر الدستور العربية والكردية لغتين رسميتين للبلاد.
الدستور وحرية القضاء واستقلاله:
يضمن الدستور حرية واستقلال القضاء ويقر تشكيل المحكمة الاتحادية والمحاكم المختلفة بالتعاون مع مجلس القضاء و للقضاء الاستقلال التام عن الجهاز التنفيذي ورئاسة الجمهورية.
وخلاصة القول اننا نملك دستورا ديمقراطيا تقدميا قل نظيره في العالمين العربي والاسلامي.
و لكن شعبنا يتعرض الى ارهاب همجي تقوم به عصابات القاعدة وانصار الاسلام والسلفيين المتعصبيين.
لقد شن الارهابييون التكفيريون حرب ابادة ضد الشيعة ووصفوهم بالروافض وعلى الكرد بعد ما وصفوهم بالخونة وعلى كل من يساهم في المسيرة الديمقراطية في العراق وصفوهم بالمرتدين.
ان الارهاب آفة عالمية تشمل الجميع ولاتقتصر على العراق كما برهنت الاحداث الدموية في الاردن ومصر (شرم الشيخ) والسعودية واسطنبول ولبنان وباكستان وأفغانستان لذلك يتحتم على العالم الاسلامي وعلى جميع العلماء المسلمين ان يحذوا حذو الازهر الشريف لادانة وتكفير هذه العصابات المجرمة وعلى العلماء المسلمين من السنة خصوصا التصدي للفتنة الطائفية التي يريد هؤلاء المجرمون اشعالها بين الشيعة والسنة في العالم و أن يتصدوا لهؤلاء الذين يكفرون الملايين من المسلمين.
و شكراً جزيلاً و السلام و رحمة الله و بركاته
التعليقات