واشنطن: أدلى الصحافي المعروف في صحيفة "واشنطن بوست" بوب وودورد بشهادة امام القضاء الاميركي، ليصبح آخر صحافي يقحم في فضيحة بليم-ويلسون التي تتعلق بالكشف عن اسم عميلة سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه).وكشفت "واشنطن بوست" الاربعاء ان القضاء استمع الاثنين الى وودورد الذي اشتهر حين كشف عن فضيحة "ووترغيت"، في هذه القضية التي ادت الى توجيه التهم الى المستشار الرئيسي لنائب الرئيس ديك تشيني ومدير مكتبه لويس ليبي بتهمة عرقلة العدالة والادلاء بافادة كاذبة.

ولا يزال القضاء يسعى لمعرفة ما اذا قام مسؤولون اخرون في ادارة بوش بالكشف عن اسم فاليري بليم لصحافيين في مناورة تهدف الى الاساءة لزوجها جو ويلسون السفير السابق الذي شكك علنا في الاسباب التي قدمتها الحكومة لاجتياح العراق.والكشف عن اسم عميل سري يعتبر جريمة فدرالية في الولايات المتحدة.

وادلى كارل روف المستشار الرئيسي للرئيس جورج بوش بافادته تحت القسم عدة مرات امام محكمة الاتهام لكن لم توجه اليه التهم حتى الان.وقبل وودورد كان الصحافية المعروفة في نيويورك تايمز جوديث ميلر في صلب هذه القضية. وبعد ان فضلت البقاء 85 يوما في السجن بدل الكشف عن مصادرها، انتهى بها الامر بان تدلي بافادتها التي اشارت فيها الى ليبي. لكن ميلر استقالت في الاونة الاخيرة من الصحيفة بعدما اثارت جدلا كبيرا داخل هيئة التحرير.

والاربعاء قدم وودورد اعتذاراته لمدير تحرير "واشنطن بوست" ليونارد داوني لانه اغفل ان يخبره بانه كان يعرف هوية هذه العميلة في "سي آي ايه" اعتبارا من حزيران/يونيو 2003.والصحافي وودورد الذي يعتبر احد الصحافيين الاكثر اطلاعا في واشنطن قال لداوني انه ابقى هذه المعلومة سرية خشية ان يرغمه المدعي الخاص المكلف التحقيق باتريك فيتزجيرالد على الادلاء بافادته تحت القسم.وقال "لقد قدمت اعتذاراتي لانه كان يجب ان ابلغه بذلك في وقت سابق" مضيفا "لقد شرحت بالتفاصيل انني كنت اسعى لحماية مصادري".

ومنذ نشر كتابه "رجال الرئيس" الذي كتبه مع زميله كارل برنشتاين حول فضيحة ووترغيت اصبح وودورد كاتبا معروفا في المجال السياسي ومصادره التي لا يكشف عنها في غالب الاحيان تكون عادة اعلى المسؤولين الاميركيين.