اسمرة: اعتبر الرئيس الاريتري اسياس افورقي ان "البيانات التي تتحدث عن حرب وشيكة" بين اريتريا واثيوبيا هي " ابتداع " من سلطة اديس ابابا من اجل "تحويل الانتباه عن الازمة الحالية في اثيوبيا" كما جاء في بيان رسمي. واضاف اسياس افورقي ان "صبر اريتريا لا يمكن ان يستمر الى الابد" بخصوص ترسيم الحدود وذلك في مقابلة نادرة مع التلفزيون الوطني نشرت الحكومة ملخصا عنها بالانكليزية مساء الاحد في اسمرة.
وتابع ان "البيانات التي تتحدث عن استئناف حرب وشيكة بين اريتريا واثيوبيا هي ابتداع من الجبهة الشعبية لتحرير التيغري (التمرد السابق الحاكم اليوم في اثيوبيا) بهدف تحويل الانتباه عن الازمة الداخلية الحالية في اثيوبيا".

وترفض المعارضة الاثيوبية الاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في 15 ايار/مايو والتي اسفرت عن فوز السلطة المنتهية ولايتها. وقد اوقعت مواجهات بين معارضين والشرطة 85 قتيلا على الاقل منذ حزيران/يونيو. وتواجهت اريتريا واثيوبيا في حرب حدودية بين عامي 1998 و2000 اوقعت 80 الف قتيل. وبموجب اتفاق السلام المبرم في كانون الاول/ديسمبر 2000 تعهد البلدان باحترام القرار "النهائي والملزم" الذي تتخذه لجنة مستقلة لترسيم الحدود. ووضعت اللجنة ترسيما في 2002 لكن حتى هذا اليوم ما زالت اديس ابابا تحتج ولم تبدأ بعد هذه العملية فعليا. واستمر التوتر بين البلدين. وكشفت بعثة الامم المتحدة الى اثيوبيا واريتريا في الاسابيع الماضية عن "تحركات لقوات" البلدين في المنطقة الحدودية. وتحظر اسمرة ايضا تحليق مروحيات بعثة الامم المتحدة وتحد من دوريات القبعات الزرق على الحدود.