عامر الحنتولي من عمان:علمت "إيلاف" أن التحقيق الذي تجريه أجهزة الأمن الأردنية مع الإنتحارية العراقية الإرهابية ساجدة الريشاوي التي لم تفلح في تفجير صاعق سترتها التفجيرية خلال هجمات عمان الإرهابية على ثلاث فنادق أردنية يوم التاسع من الشهر الماضي، لم يقدم أي شيء جديد، وان المتهمة منذ لحظة اعتقالها لا تتعاون بالشكل المأمول لأجهزة الأمن الأردنية. وهي تكرر على الدوام كلمة (لا أعرف) خلال استجوابها في مبنى المخابرات العامة الأردنية، ولا يعرف بعد عما اذا كانت الإرهابية الريشاوي فعلا لا تعرف كيفية تخطيط الخلية الإنتحارية لضرب الأهداف الأردنية وطرق تجنيدهم في العراق، أم انها تحاول الصمود في وجه التحقيق الأمني المكثف معها وصولا الى مرامي الأمن الأردني من التحقيق، في الكشف عن كل التفاصيل التي ترتبط بالمخطط الإجرامي ضد الأردن ، للإرهابي الطريد الأردني أبومصعب الزرقاوي.

وكانت معلومات قد أكدت في وقت سابق لـ"إيلاف" بأن ساجدة الريشاوي تبدو من مجريات التحقيق معها بأنها "الحلقة الأضعف" في الخلية الإنتحارية التي استهدفت الأردن الشهر الماضي. وربما جرى استخدامها لتسهيل دخولهم للأردن على شكل عائلة (زوج وزوجة)، وابعاد الشبهات عنهم. يشار الى ان الإرهابية ساجدة كانت قد ظهرت بعد اعتقالها على التلفزيون الرسمي الأردني لتدلي ببرود بإعترافات مقتضبة حول قدومها للأردن وفشلها في تفجير نفسها خلال حفلة زفاف في فندق راديسون ساس.