أحمد عبدالعزيز من موسكو: من المتوقع أن تتمخض قمة (روسيا-آسيان) التي بدأت أعمالها اليوم في ماليزيا عن إعلان مشترك حول الشراكة المتطورة والشاملة. وقال مساعد الرئيس الروسي سيرجي بريخودكو أن بوتين سيتوجه اليوم إلى كوالا لمبور للمشاركة في أعمال القمة، وسيكون البرنامج الشامل لتطوير التعاون خلال الفترة من عام 2005 إلى عام 2015 جزء من الإعلان. وأضاف بأن الإعلان يتضمن مجموعة من بنود التعاون في مجالات الأمن والسياسة والاقتصاد ومكافحة الإرهاب والجريكة المنظمة والاستثمار والتجارة، إضافة إلى الطاقة والنقل، والعلوم والثقافة والرياضة والسياحة.

ولم تخف مصادر روسية عن مساعي من جانب موسكو وبكين إلى تحويل المتجهات العامة لمنظمة آسيان في اتجاهات محددة. وأوضحت بأن تشكيل فريق عمل لصياغة ميثاق هذه المنظمة الإقليمية، وهو ما ينبغي أن يرسي الأساس القانوني لإنشاء مجال اقتصادي واجتماعي وثقافي موحد في جنوب شرق آسيا حتى عام 2020 على غرار الاتحاد الأوروبي، يعتبر القضية الأساسية على جدول أعمال القمة اليوم.

ووفقا للمصادر الروسية، ينوي قادة العشرة (أندونيسيالا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبينى وبروناي وفيتنام ولاوس وميانما وكمبوديا) إكساب تعاون الاتحاد المتكافئ مع الشركاء التقليديين (الصين واليابان وكوريا الجنوبية) بصيغة (10+3) زخما جديدا.

وفي اليوم الثاني (غدا الثلاثاء) من عمل قمة المنظمة سينعقد، ولأول مرة، لقاء قمة (روسيا-آسيان) بصيغة (10+1) بمشاركة الرئيس الروسي. ومن المتوقع أن يلقي بوتين كلمة يوم الأربعاء 14 كانون أول (ديسمبر) الجاري. إضافة إلى لقاء آخر برؤساء دول وحكومات (آسيان) في المحفل التأسيسي لاتحاد الدول الست عشرة الجديد بصيغة (10+6) يضم الدول العشر الأساسية إضافة إلى الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية واستراليا ونيوزيلندا.

يذكر أن دول جنوب شرق آسيا العشرة تشغل مساحة 5ر4 مليون كلم مربع، ويسكنها حوالي 560 مليون نسمة. ويصل مجمل الناتج الداخلي الإجمالي للدول العشر إلى 737 مليار دولار. ويتحدث أعضاء الاتحاد بـ 14 لغة رسمية، ويعتنقون على أقل تقدير 7 ديانات.