عمان: قال محامي الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين اليوم الاثنين ان الولايات المتحدة عرضت quot;منصبا سياسيا رفيعاquot; على برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام مقابل ان يشهد ضده في المحكمة.وقال خليل الدليمي لصحيفة quot;العرب اليومquot; الاردنية ان التكريتي تحدث quot;لما يقارب الساعتينquot; خلال الجلسة المغلقة quot;للمحكمة ان الاميركان عرضوا عليه منصبا سياسيا رفيعاquot;.

ونقل الدليمي عن التكريتي قوله quot;بدا الاميركان يتقربون لي ثم عرضوا علي منصبا سياسيا في مقابل الشهادة ضد الرئيس فرفضت بالمطلقquot;.وتابع الدليمي quot;قال (التكريتي) لرئيس المحكمة بالحرف ان برزان ابراهيم التكريتي لن يخون اخيه الاكبر صدام حسين ليس لكونه اخي فقط بل لكونه رئيسي ايضاquot;.وقال الدليمي ان التكريتي quot;لم يوضح ما هو هذا المنصب ولكني اعتقد انه رئاسة العراقquot; مشيرا الى ان quot;الاميركان مارسوا عليه التعذيب الجسدي الشديدquot; بعد رفضه عرضهم.

ونقل الدليمي عن التكريتي قوله ان quot;الاميركان عذبوه وضغطوا عليه كثيرا لانهم ارادوا ان يعطيهم اية تفاصيل عن مبلغ 36 مليار دولار يزعمون انه في حوزة +الرئيس+quot;.

وبحسب الدليمي فان التكريتي اوضح quot;لقد قلت للاميركان عندما حققوا معي (...) ان الرئيس لو معه هذا المبلغ او اي جزء منه لما اصبحت اوضاع عائلته بعده مزريةquot;.

وتقيم ابنتان لصدام حسين تحت حراسة مشددة في منطقة سكنية في عمان منذ اب/اغسطس 2003 فيما تقيم زوجته مع ابنته الثالثة في قطر.ويحاكم الرئيس العراقي السابق وسبعة من معاونيه امام محكمة عراقية خاصة في قضية قتل 148 قرويا في بلدة الدجيل الشيعية.ونفى صدام ومعاونيه التهم الموجهة اليهم. وفي حال ادانتهم يواجه المتهمون عقوبة الاعدام.ويتوقع ان تستؤنف المحاكمة في 24 كانون الثاني/يناير بعد ان عقدت جلستان لها في 21 و22 كانون الاول/ديسمبر.