مراد عباس من الجزائر: قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر اليوم غيابيا بالسجن المؤبد على المتهم عماري صايفي المدعو عبد الرزاق البارا الرجل الثاني في الجماعة السلفية للدعوة والقتال بتهمة جناية إنشاء جماعة إرهابية تعمل على بث الرعب في وسط السكان.
كما حكمت محكمة الجنايات في نفس القضية على المتهمين (ب ب) و(ع م ش) بثلاث سنوات سجن نافذ بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية وتوزيع مطبوعات تحريضية وبرأت ثلاث أشخاص آخرين.
وتعود حيثيات القضية -حسب قرار الإحالة -إلى سنة 1998 عندما تلقت مصالح الأمن معلومات مفادها أن المدعوون (ب ب) و(ن ع و) و(ع م ش) ينشطون ضمن تنظيم إرهابي تحت قيادة الإرهابي عماري صايفي المكنى "بالبارا" المولود سنة 1968 بباتنة.
كما قام المتهمون بشراء الألبسة والمؤونة لأفراد الجماعة الإرهابية الناشطة بأعالي جبال باتنة ونشر والصاق مناشير تحريضية تدعوا إلى الالتحاق بالجماعة الإرهابية بشوارع مدينة باتنة بطلب من الإرهابي (م س) المدعو "مومو".
واشار قرار الإحالة إلى أن المتهمين كانوا يترصدون تحركات مختلف قوات الأمن من شرطة ودرك وطني وأعوان الحرس البلدي.
وفي مرافعته أكد ممثل النيابة العامة "التناقضات الموجودة في تصريحات المتهمين" مشيرا إلى أن "هؤلاء الأشخاص اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم أمام الضبطية القضائية وقاضي التحقيق" ملتمسا من المحكمة تسليط عقوبة 20 سنة سجن نافذ في حق المتهمين الخمسة والحكم بالسجن المؤبد في حق الإرهابي عماري صايفي المدعو "البارا".
وتسلمت السلطات الجزائرية عبد الرزاق البارا في 25 شهر اكتوبر من الأجهزة الأمنية الليبية اثر صفقة مشبوهة بين الحكومة الليبية والحركة المتمردة التشادية المعروفة باسم الحرة من اجل العدالة والديمقراطية، كما أصدرت في حقه الحكومة الألمانية أمر توقيف دولي اثر عملية اختطاف السياح الأوروبيين بالصحراء الجزائرية في فبراير /شباط 2003.