اعتدال سلامة من برلين: عقب الحادثة الإرهابية التي وقعت في لندن زاد تخوف الجاليات المسلمة في ألمانيا من ردود الفعل ، إذ يطالب البعض بتشديد المراقبة خاصة في مراكز الجاليات و الجوامع و وضع كاميرات في الداخل بهدف تشديد المراقبة على الإسلاميين المتشددين. و في هذا الصدد قال نائب من الحزب المسيحي الديموقراطي فوسباخ يجب أن نعرف كل ما يدور و ما يقال في بيوت العبادة و المساجد من أجل حماية المانيا من اعتداء ضدها.

و يرحب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في ألمانيا نديم إلياس مبدئياً بالإجراءات الأمنية المتخذة ومراقبة المساجد ضد المتطرفين الإسلاميين، و إقامة تعاون بين المسئولين الحكوميين والجاليات الإسلامية مما يوفر حماية للمسلمين في ألمانيا، كما يعتبر أن انحراف الأئمة أمر مرفوض.

وأضاف لا يجب التشكك بما يدور داخل حوالي2000 مسجد وبأن بيوت العبادة تحولت إلى ملجأ للإرهابيين، فمعظم الذين قاموا بالعمليات الإرهابية في نيويورك ومدريد ولندن لم يخططوا في الجوامع لذا يرى في مراقبة كل المساجد أمر مبالغ فيه.

وفي المقابل لا يشعر الشباب المسلم حتى الآن بأنه مرغوب به في ألمانيا، لذا على المجتمع الألماني إظهار بادرة إيجابية لإزالة هذه المشاعر ، فعلى هامش المجتمع الألماني توجد مجموعات تتحدث بالسوء عن الأجانب والمسلمين ولا يبادر أحد في القيام بعمل لتوضيح الصورة.

وفي الوقت نفسه لم ينف إلياس وجود تقصير من قبل المنظمات المسلمة، لكن لم تتوفر فرص للمسلمين للتحدث في العلن، و لم ينج إلا القليل من السياسيين الألمان من انتقاد معارضيهم عند مساندتهم منظمة أو جمعية مسلمة.

و من جهته يخشى التركي علي كزلكايا رئيس المجلس الإسلامي من عمليات الثأر والاعتداءات على المساجد وشن حملات تحريض ضد المسلمين، إذ يصله بشكل مستمر رسائل تهديد وتحقير للدين الاسلامي.