بغداد : تتواصل اللقاءات الجانبية بين الزعماء الشيعة والاكراد والسنة للتشاور من اجل تذليل العقبات حول مسودة الدستور العراقي مع اقتراب موعد الخامس عشر من اب/اغسطس، الموعد الاقصى لرفع المسودة الى الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان).وقال القيادي الكردي محمود عثمان عضو لجنة كتابة الدستور عن التحالف الكردستاني ان "الاجتماعات والمشاورات الجانبية تتواصل منذ يوم امس بين الاكراد والشيعة والسنة من اجل تقريب وجهات النظر وتليين المواقف بغية انجاح الاجتماع العام لقادة الكتل البرلمانية".واوضح ان "الاكراد برئاسة مسعود بارزاني عقدوا يوم امس لقاءات مع عبد العزيز الحكيم رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية واياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي ورئيس القائمة العراقية وحاجم الحسني (سني) رئيس الجمعية الوطنية وزلماي خليل زاد السفير الاميركي في بغداد".
ورأى عثمان ان "هذه الاجتماعات الثنائية والثلاثية اكثر فائدة من اجتماعات القادة حيث يتمسك كل برأيه".
وقال "في هذه الاجتماع يتم اعداد كل شيء ويتم مناقشة اوجه الخلاف وتقريب وجهات النظر".
واشار الى ان "زعيم اقليم كردستان مسعود بارزاني سيلتقي اليوم مع قيادات من العرب السنة".
واضاف عثمان ان "الزعماء الشيعة ايضا يجرون اجتماعات في ما بينهم لنفس الغرض".
وزار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر منزل المرجع الشيعي العراقي الاعلى آية الله علي السيستاني في النجف (160 كلم جنوب بغداد) يوم امس الاربعاء.
وزار الصدر بعدها رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم في لقاء نادر بين طرفين اعتبرا على الدوام متخاصمين.
وقال عبد العزيز الحكيم بعد اللقاء انه تطرق مع الصدر الى "آليات صياغة الدستور".
وكان الحكيم التقى قبلا السيستاني وبحث معه الموضوع نفسه وقال انه تطرق خلال لقائه مع المرجع الشيعي الكبير الى ثلاث نقاط "وحدة الشعب العراقي، والحفاظ على مكانة الاسلام في الدولة، والضمانات الضرورية لبقية مكونات الشعب العراقي".
ولا تزال هناك 18 نقطة خلافية تتم مناقشتها في مسودة الدستور تتعلق خصوصا بالفدرالية ومكانة الاسلام في الدستور.
واكد عثمان ان "مبدأ الفدرالية على سبيل المثال يتفق عليه الاكراد والشيعة منذ ايام المعارضة لكن السنة العرب غير موافقين وعلى الرغم من انهم يعترفون بخصوصية كردستان ليس لدرجة اقليم، الا انهم يرفضون الاعتراف بفدرالية الجنوب".
واوضح ان "هذه الخلافات يجري تقريب وجهات النظر حولها بمشاركة ممثلين عن الامم المتحدة والسفارتين الاميركية والبريطانية".