عمان
: قال وزير الداخلية الأردني عوني يرفاس أنه "يتوقع" قيام السلطات البريطانية بتسليم الإسلامي المتطرف عمر محمود عثمان ابو عمر (ابو قتادة)، الذي اوقف امس الخميس في لندن، الى عمان الاسبوع المقبل.
وقال يرفاس خلال اتصال هاتفي "اتوقع ان تقوم السلطات البريطانية بتسليمنا عمر ابو عمر الاسبوع المقبل بموجب مذكرة التفاهم" التي وقعها البلدان قبل يومين في عمان .
وقد وقع الاردن وبريطانيا الاربعاء في عمان مذكرة تفاهم تنص على "ضمان الحقوق الشخصية والمدنية" للاشخاص الذين يتم ترحيلهم بين البلدين.
واضاف وزير الداخلية الاردني "هناك الان الاتصالات تشمل في المرحلة الاولى تبادل المعلومات ومن ثم التسليم" مشددا على ان "الاتصالات ما زالت غير خطية".
ولم يوضح الوزير ما اذا كانت عملية التسليم بطلب بريطاني ام اردني.
واعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في 20 تموز/يوليو الماضي ان بلاده تتفاوض حول اتفاقات مع العديد من الدول حتى تتمكن من ترحيل اجانب لا تستطيع ابعادهم خوفا من انتهاك حقوقهم في هذه الدول.
وتشمل مذكرة التفاهم ترحيل اشخاص مع "مراعاة توفير ضمانات للحقوق الشخصية والمدنية لهم سواء من حيث امكانية توكيل محامين او التوقيف وعدم الاساءة" لهم طبقا لمبادئ حقوق الانسان التي وقع عليها الاردن.
وقد اعلن وزير الداخلية البريطاني تشارلز كلارك امس توقيف عشرة اجانب بموجب قانون الهجرة للاشتباه في انهم "يشكلون تهديدا للامن القومي".
ولم يتم الكشف عن هوية هؤلاء ،الا ان مدير المرصد الاسلامي في لندن ياسر السري اكد لفرانس برس ان ابو قتادة بين العشرة الذين اعتقلوا وقد يتم ترحيلهم.
وابو قتادة المقيم في بريطانيا فلسطيني الاصل، وهو احد المتطرفين الاسلاميين الذي يشتبه بأنه المرشد الروحي لتنظيم القاعدة في اوروبا ويحمل الجنسية الاردنية.
وقد اصدرت محكمة امن الدولة الاردنية على ابي قتادة عام 1998 حكما غيابيا بالسجن 15 عاما مع الاشغال الشاقة بتهمة الضلوع في سلسلة من التفجيرات.
كما حكم عليه غيابيا ايضا عام 2000 بالسجن 15 عاما بتهمة تمويل "جماعة الاصلاح والتحدي" المحظورة والمرتبطة بتنظيم القاعدة بعد ان خططت لمهاجمة اهداف اميركية ويهودية وزوار مسيحيين للاراضي المقدسة خلال الاحتفال بيوبيل العام 2000.
وحصل ابو قتادة على اللجوء السياسي في بريطانيا عام 1994 بعد ان دخل اليها بأوراق مزورة وتحول الى مرشد روحي للجماعات الاسلامية المتطرفة وخصوصا تلك الموجودة في شمال افريقيا.
وعثر على تسجيلات خطب له في شقة هامبورغ (المانيا) التي استخدمها منفذو اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.
وكان ابو قتادة حتى مساء الاربعاء يخضع لاقامة جبرية في منزله في لندن. وقد اوقف في تشرين الاول/اكتوبر 2002 وامضى اكثر من سنتين في سجن بلمارش الذي يتمتع بحراسة مشددة، ثم افرج عنه في 11 آذار/مارس الماضي.