بشار دراغمه من رام الله: يواصل الوزير عمر سليمان، مدير المخابرات المصرية والذي بات يعرف برجل المهمات الصعبة، جهوده من أجل إنهاء قضيتي الحدود والمعابر في قطاع غزة، العالقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ومن المتوقع أن ينهي سليمان بلورة خطة لإنهاء هذا الخلاف خلال يومين أو أسبوع واحد على الأكثر، وتتضمن هذه الخطة على وقف الاشراف الاسرائيلي على تنقل المواطنين الفلسطينيين بين قطاع غزة ومصر عبر معبر رفح، مقابل اقامة معبر جديد بالقرب من نقطة المثلث الحدودي المشتركة بين اسرائيل وقطاع غزة ومصر، عند بلدة "كيرم شالوم" الاسرائيلية، ويتم تخصيص المعبر الجديد لدخول البضائع والبشر الى قطاع غزة تحت اشراف اسرائيلي، وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية فإن خطوة سليمان هذه تشبه الاقتراح الذي عرضه وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، هذا الأسبوع، وهو ما يرفضه الفلسطينيون الذين يصرون على مواصلة تنقل المواطنين والبضائع وكل الاشخاص الراغبين بالوصول الى القطاع او الخروج منه، فقط عبر معبر رفح، وتحت اشراف فلسطيني - مصري مشترك.
وحسب الصحيفة الاسرائيلية يسعى سليمان الى اقناع الجانبين الاسرائيلي و الفلسطيني بالتوصل الى صيغة اقتراح تجريبي يتم تفعيله لمدة نصف سنة، ومن ثم يتم التوصل الى اتفاق ثابت بين الطرفين. وقالت "هآرتس" ان الفلسطينيين لم يرفضوا اقتراح سليمان، لكن رئيس الوزراء الفلسطيني، احمد قريع، اعلن امس، ان السلطة لن تتداول في هذا الاقتراح قبل عرضه على اسرائيل. ومن المنتظر قيام سليمان بعرضه على رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، ووزير الامن شاؤول موفاز، خلال اجتماعه بهما غدا الاربعاء.