لأول مرة يتحدث الزعيم الدرزي وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، بصراحة ومن القلب عن حياته الشخصية وطفولته وعلاقته بوالده كمال جنبلاط، وذلك على مدى حلقتين من برنامج "حكايتي" الذي تقدمه الاعلامية البارزة نيكول تنوري اعتبارا من مساء غد الخميس على شاشة ام بي سي.

ولم يكن الحصول على مقابلة مع وليد جنبلاط بالامر السهل، فالمعروف ان الزعيم الدرزي بطبيعته مقّل في الحديث عن حياته الشخصية بالذات ، ولا يختلف الامر مع رفاقه في الحزب او أصدقائه الشخصيين الذين رفضوا كذلك الحديث عن حياة وليد الشخصية إلا القليل. وكان فريق البرنامج قد حاول مرارا الحصول على موعد للمقابلة إلا ان مكتب جنبلاط قام بتأجيلها اكثر من مرة، كان آخرها الاسبوع الذي اغتيل فيه رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ،ولعل التوقيت كان له الاثر الكبير في صعوبة انتزاع الكلام من وليد جنبلاط.

حاول جنبلاط التملص من كل سؤال شخصي وإدارة دفة الحديث لتصّب أولا واخيرا في السياسة، متعللا بأنه لا يتذكر من طفولته او أيام دراسته الشئ الكثير، ورغم الشائع عن علاقته العاصفة بوالده إلا انه نفى ذلك قائلا ان والده كان حنونا.....ولكن على طريقته. بدا جنبلاط في المقابلة كثير التململ، غير ثابت على كرسيه محاولا إنهاء الحديث بالسرعة الممكنة مرجعا ذلك الى وجود ضيوف أجانب بانتظاره،لكنه رغم ذلك ورغم ما عرف عنه من كتمان إلا انه تحدث عن اسرته وزيجاته الثلاث .

وفي الحلقة لمحات عن مذهب الدروز تلقي الضوء على تعاليمه وطقوسه والولاء المنقطع النظير الذي يحمله الدروز لآل جنبلاط.