اعتدال سلامه من برلين: الأمر الوحيد الذي اتفق عليه وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في قمتهم غير الرسمية المنعقدة في برلين عقد مؤتمر دولي لأفغانستان في العاصمة كابل مطلع عام 2006 وذلك بناء على اقتراح من وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك، وقال الأمين العام للحلف يوب دي هوب شيفر يمكننا بعد الانتخابات التشريعية الأفغانية، وتجرى نهاية هذا الأسبوع وضع زمام الأمور وتطورها في يد الأفغان أنفسهم، وأيد فكرة تعميق التعاون في المدى المنظور بين حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في أفغانستان.

لكن هذه الجمل المنمقة لم تتح للمجتمعين للاتفاق على رأي بل فقط أساس اتفاق، فوزراء دفاع الحلف سيبذلون الجهد لإزالة التفاوت بالرأي فيما يتعلق بالعمل المشترك بين مهمتي استباب الأمن في أفغانستان عبر وحدات إيساف والقيادة الأمريكية لمحاربة الأرهاب. وقال شيفر سوف يتم المزيد من التعاون بين هذه المهمتين.

لكن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رومسفيلد غير راض على مجرى القمة وقال عند انتهائها بان هناك أصوات عالية لم تخرج عنها خطوات ملموسة، لكن في الحقيقة هناك قيادة موحدة للقويتين في افغانستان منذ زمن طويل.

وهنا لم يسانده نظيره وزير الدفاع البريطاني جون رايد الذي شد أزر الأمين العام للناتو في اقتراحه الداعي إلى إبقاء المهمتين منفصلتين مع تواصل عملهما تحت قيادة عليا واحدة، وهذا ما تعارضه فرنسا وإسبانيا وتتحفظ عليه ألمانيا، وبراي زير الدفاع الإسباني خوسيه بونو مرتينز يجب أن تبقى المهمات منفصلة مهما كان الأمر وما يجمع الوحدات هي الأرض الواحدة.

ولوحظ عدم ارتياح الوزير رامسفيلد من عدة قضايا لذا لم يعلن عن أي موقف فيما يتعلق بتخفيضه لعدد الوحدات الأمريكية في أفغانستان لتحل محلها قوات اطلسية بل اكتفى بالقول " لو تمت خطوة كهذه سوف أعلن عنها بنفسي، ومن له السلطة لتخفيض القوات الأمريكية أو رفعها هما " أنا والرئيس، وذلك بناء على تقديرات الجيش الأمريكي".

وأعلن وزير الدفاع الألماني شتروك عن عزمه رفع عدد الجنود المرابطين في أفغانستان من 2500 إلى 3000 لتقديم العون في مناطق أخرى، فحتى الآن ترابط قواته في العاصمة كابل وشمال أفغانستان.