أسامة العيسة من القدس : في محاولة منها لإيجاد حلول، لمشاكل الجريمة المستعصية لديها، لجأت إسرائيل للقطاع الخاص من اجل الإشراف على السجون التي يعتقل فيها الخارجين عن القانون، وتأهيلهم، كي لا يعودوا مرة أخرى للعالم السفلي.

وأبرمت وزارة المالية الإسرائيلية اليوم، اتفاقا مع شركتين من القطاع الخاص فازتا ببناء أول سجن خاص وإدارته.
ومن المتوقع أن تنهي الشركتان وهما افريكا يسرائيل ومينراب، بناء سجن في مدينة بئر السبع، بعد ثلاثة سنوات.

وقال جدعون عيزرا، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، الذي كان احد موقعي الاتفاقية عن الجانب الحكومي، ان بناء هذا السجن سيكون البداية لتخصيص باقي السجون، ونقل مسؤوليتها إلى القطاع الخاص في محاولة لحل العديد من المشاكل الموجودة في السجون الحكومية.

أما وزير المالية أيهود اولمرت، الذي وقع أيضا على الاتفاقية، فقال ان نفس الإجراءات المتخذة الان في سجون quot;القطاع العامquot; ستعتمد في سجون quot;القطاع الخاصquot;، ولكن السجون الأخيرة ستكون أكثر كفاءة.

وسيتسع أول سجن إسرائيلي خاص لنحو 800 سجين، ةقال متحدث باسم الشركتين اللتين ستديرانه ان النزلاء سيؤهلون فيه بشكل علمي كي لا يعودوا إلى السجن مرة أخرى. ولاقت هذه الخطوة نقاشا في أوساط الرأي العام الإسرائيلي، الذي يتهم الحكومة بعدم استخدام القوة الكافية في مواجهة عالم الإجرام الإسرائيلي المتنامي بقوة.

ويعتقد ان عائلات المافيا الإسرائيلية تشكل إحدى القوى الرئيسية في إسرائيل، بالإضافة إلى التنظيمات اليهودية الإرهابية السرية، وبأنها تمكنت من اختراق جهاز الشرطة الإسرائيلية.

وتفجرت قبل ثلاثة أسابيع، فضيحة في السجون الإسرائيلية، عندما تمكن احد أفراد المافيا، من تسميم يوني ابزايم، الذي ينظر إليه كأحد اخطر المساجين الجنائيين، يوم 13 كانون الأول (ديسمبر) 2005، والذي يقضي حكما بالسجن المؤبد لإدانته بجرائم قتل. وتم تسميمه، رغم خضوعه للحراسة المشددة، قبل يوم من إدلائه بشهادة في المحكمة ضد زعيم كبير في المافيا.

والقي القبض على إسرائيلي يبلغ من العمر 17 عاما، بتهمة تسميم ابزايم، واحتلت صورة المتهم اغلفة الصحف الإسرائيلية، ولكنه رفض الحديث عن الجهة التي أوكلت إليه تسميم ابزايم.