خاطفو السواح
محمد الخامري من صنعاء : أكدت مصادر شبه رسمية أن الحكومة اليمنية توصلت مع خاطفي السياح الإيطاليين إلى اتفاق يتم بموجبه الإفراج عن المختطفين الايطاليين الخمسة خلال الساعات القليلة القادمة. وقال مقربون من عملية الوساطة التي قام بها عدد من مشائخ القبائل إن السلطات قد وافقت على عدد من شروط الخاطفين أبرزها إطلاق المعتقلين الثمانية لدى أجهزة الأمن من آل الزايدي وكذا دفع تعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بمنطقتهم جراء هجمات سابقة للقوات الحكومية نفذت بهدف الإفراج عن سائح ألماني كان معتقلاً فيها.

ونقل موقع حزب رابطة أبناء اليمن quot;رأيquot; عن مصادر محلية في منطقة المحجزة أنه لولا شروط جديدة تقدم بها الخاطفون لكان السياح الإيطاليين الخمسة قد أطلق سراحهم مضيفاً أن لجنة الوساطة التي يقودها الشيخ جعبل طعيمان قد انتقلت خلال الساعات الماضية إلى الجانب الحكومي لتطرح عليها الشروط الجديدة للخاطفين والمتمثلة في إسقاط أحكام قضائية عن أفراد من القبيلة سبق أن أدانهم القضاء في عمليات خطف سابقة. متابعون قريبون من موقع المفاوضات كشفوا أن السبب الرئيسي لتأخير البدء في تنفيذ الاتفاق هو عدم ثقة الخاطفين بتعهدات الحكومة وأنهم يطالبون بضمانات أكبر تؤمن لهم وفاء الدولة بتعهداتها وانسحاب القوات المحاصرة لمنطقتهم وعدم إقدامها على مهاجمتها أو ملاحقة الخاطفين أمنياً أو قضائياً.

المصدر ذاته في لجنة التفاوض رجح أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق سريع وأن يتم الإفراج عن الإيطاليين الخمسة خلال ساعات حيث لم يستبعد أن يتنازل الخاطفون عن مطلب إسقاط الأحكام القضائية الذي لاشك سيكون مرفوضاً من الجانب الحكومي ولم يستبعد أن تعمد السلطات إلى تقديم الضمانات المشجعة للخاطفين على قبول الاتفاق للخروج بحل عاجل لأزمة المختطفين الإيطاليين التي أقلقتها خاصةً مع تزايد الضغوط الخارجية بعدم استعمال القوة في الإفراج عن المخطوفين. وكانت السلطات نشرت صوراً لثلاثة من المختطفين أشارت فيها إلى أنهم مطلوبون للعدالة بتهمة اختطاف سياح أجانب.