بهية مارديني من دمشق: في مؤشر على توجه جديد بمحاولة السلطات السورية تخفيف قبضتها الأمنية علمت إيلاف أن دمشق قررت أن تحاور المعارضة السورية للمرة الأولى ويتردد أن الحوار سيطال عددا من نخب المعارضة السورية في الداخل، ولكن تدور التساؤلات حول ان كان المسؤولين السوريين الذين سيقودون الحوار هم أصحاب القرار في تنفيذ ما ستصل اليه الاجتماعات بين المعارضة والسلطة وذلك في حال حصول الاجتماعات بالطبع ، فقد سبق ان اجتمع احد اعضاء القيادة القطرية مع لجنة المعتقلين السابقين ووعدهم بتنفيذ طلباتهم الا ان تلك الوعود ذهبت ادراج الرياح ، يشار في هذا السياق الى ان هذا الشهر يشهد الجلسة الثانية لمحاكمة المحامي حسن عبد العظيم احد رموز المعارضة السورية والناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي المكون من خمسة احزاب معارضة ، في المحكمة العسكرية بتهمة طبع وتداول منشورات محظورة.
كما سمحت دمشق لاول مرة امس باجتماع النائبين رياض سيف ومامون الحمصي والمعارض السوري كمال اللبواني امس مع محاميهما عبد الرحيم غمازة وانور البني بوجود كاميرا وضابط برتبة نقيب وهذه المرة الاولى التي يجتمع فيها المعتقلون الثلاثة رغم وجودهم في سجن واحد ولكن افاد شقيق مامون الحمصي لـquot;إيلافquot; ان ادارة السجن عمدت اليوم الى مضايقة شقيقه بعد لقائه مع محاميه .
واعتقل النائبان على خلفية ربيع دمشق في 2001 ورغم مضيهما في السجن ثلاثة ارباع مدة سجنهما منذ فترة الا ان السلطات ترفض الافراج عنهما رغم ان القانون السوري يسمح بذلك quot;ان اصلح السجين نفسه quot;، كما اعتقل اللبواني فور عودته الى مطار دمشق من اوروبا والولايات المتحدة الاميركية ولقائه عددا من المسؤولين الاميركيين ورفضت السلطات السورية الافراج عن اللبواني ومحاكمته طليقا وسيبت في شأنه في 21 الشهر الحالي حيث سيحال الى قاضي الاحالة للنظر في قضيته ومن المتوقع ان تبدا محاكمته بعد انتهاء قاضي التحقيق من سماع اقواله .
التعليقات