لندن: بدأت محاكمة المتشدد الاسلامي ابو حمزة المصري الامام السابق لمسجد فينسبري بارك يوم الاثنين في لندن بتهمة التحريض على القتل والكراهية العنصرية وحيازة وثائق تستخدم في الارهاب وذلك مع اختيار اعضاء هيئة المحلفين قبل بدء المداولات الاربعاء.ووقف ابو حمزة المصري (47 سنة) في قفص المتهمين يحوط به ثلاثة من رجال الشرطة.

وتتكون هيئة المحلفين التي تم الانتهاء من اختيارها اليوم من ثمانية رجال واربع سيدات.وبعد ان ادى المحلفون اليمين ارجئت القضية الى الاربعاء.
ويواجه ابو حمزة، امام مسجد فينسبري بارك الذي اعتبر لفترة طويلة معقلا للاسلاميين المتطرفين في شمال لندن، 15 تهمة من بينها تسعة تتعلق بـ quot;التحريض على القتلquot; واربعة باستخدام كلمات مهددة ومهينة وعنيفة تهدف الى اثارة الكراهية العرقية.

واحدى التهم الموجهة اليه بموجب قانون مكافحة الارهاب لعام 2000 حيازة وثيقة quot;موسوعة الجهاد الافغانيquot; التي تحتوي على معلومات quot;يمكن ان تفيد اي شخص يرتكب او يعد لارتكاب عمل ارهابيquot;.ويتهم كذلك بحيازة تسجيلات فيديو واخرى صوتية كان ينوي توزيعها لاشاعة الكراهية العرقية.
وقد ارتكبت كافة تلك الاعمال قبل ايار/مايو 2004.

وظهر ابو حمزة بلحيته ونظارته وهو يرتدي قميصا وبنطلونا باللون الازرق الفاتح، امام محكمة اولد بيلي الجنائية المركزية صباح اليوم الاثنين.

وبموجب قوانين المحاكم الصارمة، تعذر تغطية اجراءات المحاكمة، كما انه من غير الممكن الكشف عن تفاصيل اخرى قد تشكل جزءا من قضية الادعاء الى حين عرضها على هيئة محلفين.واثناء عمل ابو حمزة في مسجد فينسبري بارك كان يتردد عليه الكثير من الاسلاميين المتشددين بينهم ريتشارد ريد الذي تم اعتقاله اثناء استعداده لتفجير طائرة تقوم برحلة بين باريس وميامي بواسطة حذاء مفخخ في كانون الاول/ديسمبر 2001 وزكريا موسى الموقوف في الولايات المتحدة في اطار هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

واغلق المسجد في كانون الثاني/يناير 2003 واعتقل ابو حمزة المصري في ايار/مايو 2004.ويواجه ابو حمزة في الولايات المتحدة تهما اخطر قد يحكم عليه في اطارها بالسجن مدى الحياة او حتى الاعدام.فقد وجه القضاء الاميركي الى ابو حمزة 11 تهمة بينها السعي الى اقامة مخيم تدريب ارهابي في اوريغن (شمال غرب الولايات المتحدة) وخطف 16 سائحا غربيا قتل اربعة منهم في كانون الاول/ديسمبر 1998 في اليمن.

وقد ولد ابو حمزة واسمه الحقيقي مصطفى كمال مصطفى في مدينة الاسكندرية المصرية لاب كان ضابطا في الجيش المصري واصبح في عام 1981 مواطنا بريطانيا بزواجه من بريطانية بعد عامين من وصوله الى البلاد للعمل كمهندس مدني.وكان ابو حمزة قد فقد عينه ويديه في افغانستان اواخر الثمانينات، وقد استبدل احدى يديه بخطاف حديدي.