أحمد نجيم من الدار البيضاء : نفى محمد اليازغي، وزير التعمير والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي أن يكون التقى بإلياس العماري، مبعوثا من الوزير المنتدب في الداخلية فؤاد عالي الهمة، يطلب منه عدم إثارة ملف المهدي بن بركة. وقال اليازغي لـquot;إيلافquot; quot;لقد التقيت بالفعل معه يوم الجمعة أثناء الخطاب الملكي، لكنه لم يبلغني أي رسالة، لا في هذا الموضوع ولا في غيرهquot;. وكانت معلومات تحدثت عن رسالة وجهها الهمة إلى اليازغي يطلب منه عدم انتقاد نتائج quot;هيئة الإنصاف والمصالحةquot;، وعدم إثارة موضوع مصير المهدي بن بركة المختطف بباريس عام 1965، والذي ما زال مصيره مجهولا لحد الآن.
وأعلن الكاتب الأول لحزب quot;الاتحاد الاشتراكيquot; خلال لقاء مع محمد مزيان بلفقيه مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، ، السبت المنصرم، أن مسلسل الإنصاف لن يكتمل من دون الكشف عن الحقيقة في ملف المهدي بنبركة.
وأضاف اليازغي، في لقاء حضره زعماء أحزاب الأغلبية، أن quot;التوجه إلى المستقبل لا يتعارض مع رفع الحُجُب المستورة عن قضية اختطاف المهدي بن بركة في 29 من أكتوبر 1965، من ثمة فإنه يعتبر، حسب صحيفة quot;الأحداث المغربيةquot;، أن حائط المصالحة لايزال مثقوبا، ولن يسد هذا الثقب إلا العثور على رأس الشهيدquot;. وفي موضوع ذات صلة، قال البشير بن بركة نجل المهدي بن بركة، إن عائلته لم تتلق أي دعوة للمشاركة في اللقاء الذي أقيم يوم الجمعة المنصرم في القصر الملكي من أجل حفل تقديم التقرير النهائي لهيئة الإنصاف والمصالحة. وأوضح، في تصريح لquot;الشرق الأوسطquot;، إن الحقيقة ما زالت غائبة، في قضية أبيه. وأعلن أن العاهل المغربي الملك محمد السادس قرر منح وسام إلى المهدي بن بركة، رفقة 58 من الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال 1944 التي يحتفل بها المغاربة سنويا يوم 11 كانون الثاني (يناير) . تجدر الإشارة إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس أكد في خطابه ليوم الجمعة المنصرم أنه quot;يتعين على جميع المغاربة quot;علاوة على حفظ هذه الحقبة في ذاكرة الأمة، باعتبارها جزءا من تاريخها، استخلاص الدروس اللازمة منها. وذلك بما يوفر الضمانات الكفيلة بتحصين بلادنا من تكرار ما جرى، واستدراك ما فاتquot;.
وشدد على أن الأهم هو quot;التوجه المستقبلي البناءquot; quot;الذي يقوم على تعبئة كل طاقاتنا للارتقاء بشعبنا، والانكباب على قضاياه الملحةquot;. وأضاف quot;وبلسان حال أجيالنا الصاعدة أقول : كفى من الأنانية، والانطواء على ذواتنا. وهدر الفرص الثمينة، واستنزاف الطاقات في معارك وهمية. وقد آن الأوان لتدبر حاضر أبنائنا ومستقبلهم. فشبابنا لن يتفهموا عدم تحقيق تطلعاتهم المشروعة للعيش الحر الكريمquot;.
[email protected]
التعليقات