قال محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز في مقابلة نشرت اليوم الخميس ان موكله quot;يحتضرquot; وquot;لن يعيش اكثر من شهرquot; بسبب quot;معاناته من آثار جلطة دماغية وامراض في القلبquot;. وقال المحامي بديع عارف عزت في حديث لصحيفة quot;الحياةquot; ان طارق عزيز الذي كان من ابرز
ترجيح حصولهم على 4 مقاعد في الكنيست
حمى الانتخابات بين العرب في إسرائيل
أسامة العيسة من القدس:لا تقتصر التجاذبات في الساحة السياسية الإسرائيلية تمهيدا للانتخابات التشريعية المقبلة، على الأحزاب الصهيونية، ولكنها تمتد إلى الأحزاب العربية داخل إسرائيل.ومثلما يحدث عشية كل انتخابات، فان كل حزب أو قوة تعمل بين الجماهير العربية في إسرائيل تلجا إلى رفع شانها والتقليل من اسهم غيرها، ويتم تبادل الاتهامات بين هذه الأحزاب حول عدم التوحد في قائمة واحدة للكنيست وهو الشعار الذي يطرحه كل حزب، خصوصا وانه لا توجد خلافات جوهرية في البرامج السياسية لهذه الأحزاب.
وفي كل انتخابات للكنيست تجري والقوائم العربية متشرذمة، يعني ذلك خسارة الاف الأصوات العربية التي تذهب هدرا.
وتندرج القوى السياسية العربية في إسرائيل التي تخوض الكنيست في أربع قوائم هي:
اولا :تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير: ويضم الجبهة التي يقودها الحزب الشيوعي الإسرائيلي، والحركة العربية للتغيير التي يقودها عضو الكنيست الدكتور احمد الطيبي، وهو الشخصية البارزة فيها، وتتمحور هذه الحركة حول شخصه.
وحسب آخر استطلاع للرأي أجراه معهد غياكورتغرافيا، بإشراف البروفيسور آفي دغاني، فأن هذا التحالف يمكن ان يحصل على أربعة مقاعد في الكنيست.
وفي حين أن الدكتور الطيبي سيكون المرشح من قبل حركته لهذا التحالف، فان الأمر مختلف بالنسبة للجبهة، والتي معظم أعضائها من العرب، ولكن قيادة الحزب الشيوعي تسعى لان ترشح يهوديا في مقعد مضمون حفاظا على ما تسميه الشراكة العربية-اليهودية التي ميزت الحزب الشيوعي، رغم ما يلاقيه ذلك من معارضة داخلية.
وفتحت الجبهة باب الترشيح داخلها للتنافس على الأماكن الأولى في قائمتها للكنيست المقبلة، ولوحظ أن الترشيح لهذه المقاعد يتم إلى حد كبير على أساس طائفي.
فعلى المكان الأول ينافس عضو الكنيست الحالي محمد بركة، بينما يتنافس على المقعد الثاني ثلاثة هم:
عضو الكنيست الحالي والامين العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي عصام مخول، والدكتور حنا سويد، وعايدة توما سليمان، أما المقعد الثالث فيتنافس عليه حتى الان الدكتور دوف حنين.
ويظهر ذلك وكان المقعد الأول خصص للمسلمين والثاني للمسيحيين والثالث لليهود.ويواجه إعادة ترشيح كل من بركة ومخول جدلا داخليا، لانهما امضيا دورتين كاملتين في الكنيست.وترتفع أصوات من داخل الجبهة، حول الشكل الذي يجب أن يكون عليه التحالف مع الطيبي، وتطالب هذه الأصوات بان تكون المقاعد الثلاثة الأولى في قائمة التحالف للجبهة، بينما يجيء الطيبي في المكان الرابع.
ثانيا:القائمة العربية الموحدة: وهي تحالف بين الحركة الإسلامية-الجناح الجنوبي والحزب الديمقراطي العربي، ومثلها في الكنيست الأخيرة عبد المالك دهامشة من الحركة الإسلامية، وطلب الصانع من الحزب الديمقراطي، وسيختلف الأمر في الانتخابات المقبلة، حيث اختارت الحركة الإسلامية رئيسها الشيخ إبراهيم صرصور ليمثلها في الكنيست، وبدأت الحركة مفاوضات مع مختلف القوى بما فيها الحزب الديمقراطي العربي، وشخصيات أخرى، وفي حال خاضت هذه القوى الانتخابات بنفس القائمة فان استطلاعات الرأي ترشحها للحصول على ثلاثة مقاعد.
ثالثا:التجمع الوطني الديمقراطي: والذي يرأسه شخصية معروفة هي الدكتور عزمي بشارة، وخاض التجمع الانتخابات بالتحالف مع الجبهة عام 1996، ومع الحركة العربية للتغيير برئاسة احمد الطيبي في الانتخابات التي جرت عام 1999، أما في الانتخابات التي جرت عام 2003، فخاضها منفردا وحصل على مقعدين لبشارة نفسه وللدكتور جمال زحالقة، ولا يعرف ان كان سيخوض هذا التجمع الانتخابات منفردا أم بتحالف مع آخرين.
رابعا هناك قوى متفرقة خاضت الانتخابات السابقة تحت اسم (التحالف الوطني التقدمي) والذي ضم قوى مستقلة وحزب الجبهة الوطنية برئاسة عضو الكنيست الأسبق هاشم محاميد، الذي عمل لسنوات طويلة ضمن صفوف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وفشل هذا التحالف في اجتياز نسبة الحسم للدخول في الكنيست في الانتخابات التي جرت عام 2003، ووجهت اتهامات لرئيسه محاميد بأنه بدد اكثر من 20 ألف صوت عربي، عندما أصر على التنافس في تلك الانتخابات، رغم أن استطلاعات الرأي كان تؤكد فشله، ولا يعرف ماذا سيكون موقف هذا التحالف في الانتخابات المقبلة التي ستجري في شهر آذار (مارس) 2006.
التعليقات