الأمير سلطان:ما حدث قضاء وقدر لا يرده إنسان
12 حاجاً تسببوا بحادثة تدافع جمرات مكة
إقرأأيضا |
إيلاف من مكة المكرمة: أدلى ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتصريح صحفي أوضح فيه أن ما حدث اليوم عند مدخل جسر الجمرات الشرقي هوquot; قضاء الله وقدرهquot; بعد سقوط ما يناهز 300 قتيلاً في حادثة تدافع بين الحجاج. وقال quot;:أول شيء يجب أن نؤمن بالقضاء والقدر ما أراد الله سبحانه وتعالى لا يرده إنسان لا كبير ولا صغير لأن إرادة الله فوق كل شيء .
وأضاف في نهاية حفل استقبال كبار ضباط القوات المسلحة السعودية: الأمر الثاني هدانا الله وإياهم إخواننا الحجاج ينهون عن نقل العفش وأعمالهم وأشغالهم على أكتافهم وقت الرجم .. الذي حصل اليوم الرمي كان على أعلى مستوى وكان مستمرا من الصباح إلى الفجر كل يوم وما كان يوجد أي مشكلة .. الذي حدث أن أكثر من اثني عشر شخصا كانوا يحملون عفشا كبيرا على ظهورهم فمع الزحام سقطوا في الأرض وسقط بعضهم على بعض وصار يسقط الواحد على الأخر حتى توفى حوالي ثلاثمائة شخصquot;.

وأكد الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن بلاده لم تدخر وسعا ولا يمكن أن ترد قدر الله . وقال quot; الذي يظن أننا نحن نستطيع أن نرد قضاء الله هذا مغالط ولا بشر يستطيع يرد قدرة الخالق سبحانه وتعالى لكن نتألم ونتأسف لهم ولذويهم ونعزيهم إن شاء الله باسم قيادتنا واسم شعبنا كله وما قدر الله كان quot; .
وكان قد أكد وزير الصحة السعودي حمد المانع في حديث إلى الصحافيين اليوم ما سبق وأن أشارت إليه quot;إيلافquot; من أن عدد القتلى في حادثة التدافع في مشعر منى قد وصل إلى 345 قتيلاً،بينما ازدادت حصيلة المصابين في الحادثة ذاتها لتبلغ 289 مصاباً ينتمي أغلبهم إلى جنسيات شرق آسيوية.
وقال في تصريح صحفي اليوم لقد خرج منهم عدد كبير بعد تقديم الخدمات الاسعافية لهم.
فضلا عن أنه تم quot;إسعاف عدد كبير المصابين في موقع الحدث عن طريق الفريق الطبي الموجود هناكquot; على حد تعبير المسؤول السعودي.
وكانت قالت مصادر سعودية لإيلاف أن أغلب ضحايا التدافع الذي حدث خلال رمي جمرة العقبة في منى ينتمون إلى جنسيات شرق آسيوية،دون تحديد جنسيات أياً من المصابين الآخرين،مشيرة إلى أن حمل الأمتعة وقت الرمي وتعجل الحجاج في رمي الجمرات كانا من أهم الأسباب في حادثة التدافع جوار المنطقة الشرقية من جمرة العقبة.
ولوحظ أن أغلب حجاج شرق آسيا هم من الكهول الذين يتطلعون لقضاء آخر دقائق حياتهم في المدينة المقدسة،حيث المكان الذي يؤمه سنوياً ما يقارب الثلاثة ملايين حاج ومعتمر،وهو ما يجعل من تحملهم لأعباء الحج أمر مشكوك فيه.
وسبق وأن ذكر شهود عيان لإيلاف أن نحو 345 حاج قتل وأصيب ما يناهز 248 آخرين في حادث تدافع عند رمي جمرة العقبة في منى ظهر اليوم الخميس،وهي أرقام مرشحة للزيادة في ظل عمليات الإنقاذ التي ما تزال تقوم بها الأجهزة الأمنية والصحية في الجهة الشرقية من مشعر منى التابع لمدينة مكة المكرمة غرب السعودية.
![]() |
سيارات الإسعاف تنقل المصابين جراء التدافع في مكة |
ووضعت كافة مستشفيات المنطقة في حالة استنفار تحسباً لنقل المصابين الذين لن تكفيهم مستشفيات المدينة المقدسة في حال استمر عددهم في الارتفاع،في حين لم تصدر حتى الآن إحصائية رسمية تبين عدد القتلى والمصابين.
وقالت مصادر في الدفاع المدني لإيلاف أن عملية الإنقاذ مستمرة حتى اللحظة،دون أن يعلن عن مزيد من التفاصيل تتعلق بعدد الناجين،لاسيما وأن عشرات الألوف من الحجاج التحموا جوار جمرة العقبة استعداداً للرمي.
وقال المتحدث الأمني الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي أنه مع حلول وقت الزوال من ظهر هذا اليوم الخميس الثاني عشر من ذي الحجة ونتيجة لسقوط حجم كبير من الأمتعة المنقولة مع الحجاج وإصرار أعداد كبيرة منهم على التحقق من حلول موعد الزوال قبل الشروع في الرجم وعلى التعجل في رمي الجمرات حدث تعثر وتدافع للحجاج عند مدخل جسر الجمرات الشرقي مما نتج عنه وفاة وإصابة عدد من الحجاج وقد باشرت قوات الأمن مهماتها في السيطرة على الموقف وعزل منطقة الحدث لإنقاذ وإسعاف الحجاج الذين سقطوا في الموقع ولا تزال أعمال الإنقاذ جارية حتى هذه اللحظة وسيتم الإعلان عن التفاصيل لاحقاً .
وكان رئيس الدفاع المدني في المنطقة الغربية في السعودية العميد عادل زمزمي افاد ان تدافعا حصل اليوم الخميس على جسر الجمرات في منى شرق مكة المكرمة واسفر عن سقوط عدد من الضحايا. وقال العميد زمزمي لوكالة الصحافة الفرنسية ان quot;حادثا حصل في بداية جسر الجمرات واسفر عن سقوط ضحاياquot;. ويتابع الحجيج في اليوم الثالث من عيد الاضحى المبارك رمي الجمرات الثلاث.
وقال طارق العرنوس رئيس العمليات الطارئة في وزارة الصحة السعودية انه كان quot;موجودا في الموقع عند حدوث الحادثquot;. واشار العرنوس الى انه quot;من المبكر اعطاء حصيلة لضحايا التدافعquot; مؤكدا ان quot;سيارات اسعاف واجهزة اغاثة متواجدة في المكان للتعامل مع الوضعquot;.
التعليقات