صوفيا: اعلن وزير الخارجية البلغاري ايفايلو كالفين امس الخميس ان بلاده لن تشارك في تمويل صندوق دولي لمكافحة الايدز انشىء اواخر كانون الاول/ ديسمبر من اجل ليبيا .وقال كالفين في مؤتمر صحافي ان quot;بلغاريا لن تشارك من خلال تعويضات ... لأن الممرضات البلغاريات لسن مذنبات. وستشارك على غرار البلدان الاوروبية الاخرى في تدريب اطباء وعلاج الاطفالquot; المرضى.يذكر ان خمس ممرضات بلغاريات وطبيبا فلسطينيا مسجونون منذ سبعة اعوام في ليبيا بتهمة حقن 426 طفلا ليبيا بفيروس الايدز، وقد توفي 51 منهم في مستشفى بنغازي شمال شرق ليبيا. وحكم عليهم بالاعدام في السادس من ايار/ مايو، لكن المحكمة العليا التي تنسق لمحاكمة جديدة، ألغت الحكم في 23 كانون الاول/ديسمبر.
وفي 23 كانون الاول/ديسمبر، اعلنت طرابلس وصوفيا اتفاقا على انشاء صندوق لمصلحة الاطفال الليبيين بالاشتراك مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا. وتعتبر ليبيا الاتفاق شكلا من اشكال التعويض على العائلات المعنية، فيما تدرجه صوفيا في اطار الجهود الدولية للمساعدة الانسانية.
وقال كالفين ان quot;الصندوق قد انشىء بناء على طلب الجانب الليبي، وان منظمة بلغارية غير حكومية تشارك فيهquot;، موضحا ان صوفيا على الصعيد الحكومي quot;مستعدة للمشاركة في خطة عملquot; انسانية يعدها الاتحاد الاوروبي.
ومن المقرر ان تجرى محادثات حول عمل هذا الصندوق في 15 كانون الثاني/يناير في ليبيا، في حضور هيئة عائلات الاطفال الذين اصيبوا بالعدوى، والمنظمة البلغارية غير الحكومية لتشجيع العلاقات مع ليبيا، وسفيري الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.
واوضح كالفين انه quot;ليس متفائلا وليس متشائماquot; حيال حل قريب لمشكلة الممرضات، في وقت تفيد شهادة الخبراء الاوروبيين ان المرض نجم عن تدني درجة النظافة في المستشفى. واضاف quot;نشدد على الاسراع في المحاكمة، لأن الممرضات يتعرض لتجربة نفسية قاسيةquot;.
واعرب الوزير البلغاري عن ارتياحه للدعم الدولي للمرضات والطبيب. وكان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست-بلازي زار طرابلس في الخامس من كانون الثاني/يناير مطالبا بتخلية سبيلهم.