خلف خلف من رام الله: تتأهب قوات الجيش الإسرائيلي والشرطة وذلك بعد وصول قوات مساعدة لإخلاء المستوطنين من سوق الجملة في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية والذي احتله المستوطنين منذ 4 سنوات . في الوقت ذاته دعا عضو الكنيست زفولون أورليف زعماء المستوطنين اليهود في الخليل ومجلس مستوطني الضفة الغربية إلى إظهار قيادة شجاعة ومسؤولة وأن يلفظوا من بينهم تلك الأقلية المتطرفة التي تنتهج العنف والتي من شأنها أن تجلب كارثة على مشروع الاستيطان في شمال الضفة بشكل عام وفي الخليل بشكل خاص، وقال أورليف: إن المفدال شريك في المطلب العادل لحيازة الممتلكات اليهودية في الخليل ولكن يجب تدعيم الاستيطان وترسيخه استنادًا إلى القانون والإجماع القومي وليس بقوة اليد.

كان موشيه كرادي مفتش عام الشرطة الإسرائيلية قد أصدر تعليماته بتوجيه مئات من رجال الشرطة إلى الخليل وإقامة قيادة ميدانية هناك، وأوضح مسؤولون في الشرطة الإسرائيلية أنهم سيتعاملون بشدة وحزم مع المستوطنين المشاغبين وسينفذون القانون في التعامل معهم ، كانت حالة من الاستياء سادت الشرطة الإسرائيلية بعد قيام مستوطنين أمس بإغلاق الطريق المؤدي إلى مدخل القدس . و تأتي أعمال الشغب بسبب اعتزام الحكومة الإسرائيلية إخلاء سوق الجملة في الخليل التي اقتحمها المستوطنون قبل أربع سنوات وأقاموا فيها بؤرة استيطانية غير قانونية . وكانت محكمة العدل الإسرائيلية العليا أصدرت قرارًا بإخلاء هذه البؤرة وألزمت أجهزة الأمن بإخلائها حتى نهاية شهر يناير وفق الظروف الأمنية ، ومنذ انتقاله من حزب الليكود إلى كاديما ينتهج شاؤول موفاز وزير الدفاع خطًا متشددًا تجاه المستوطنين، فقد صرح أمس بأن الأجهزة الأمنية ستعمل بشكل جاد على إخلاء السوق في الخليل ولن ترتدع من السلوكيات الإجرامية للمستوطنين . ويبحث المسؤولون في الجيش الإسرائيلي إعلان المستوطنات اليهودية في الخليل منطقة عسكرية مغلقة وقاموا الليلة بإغلاق محال التجار الفلسطينيين القريبة من حي quot;أفراهام أفينوquot; من أجل حماية المحال من شغب المستوطنين على حد قول الجيش الإسرائيلي ، كان يوسي بيلين رئيس حزب ميرتس - يحد قد دعا إيهود أولمرت القائم بأعمال رئيس الوزراء صباح اليوم بالإخلاء الفوري لجميع المستوطنات اليهودية في الخليل.