أسامة العيسة من القدس : كشفت صحيفة معاريف العبرية، في عددها الصادر اليوم، أن ارئيل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي، رفض نتائج تقرير لجنة خاصة شكلت لدراسة ملف ملاح الجو الإسرائيلي المفقود رون أراد . وحسب الصحيفة ، فان هذه اللجنة، أوصت من خلال ما توفر لها من معلومات، إلى الإعلان أن أراد قد مات، ولكن شارون رفض ذلك، وطلب بوضع نتائج اللجنة على الرف، قبل دخوله غيبوبته التي لم يفق منها حتى الان. ووقع أراد، في الآسر، خلال الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، عندما سقطت طائرته في أحد الحقول في جنوب لبنان، قرب موقع فلسطيني، وفيما بعد اصبح أراد رهينة لدى حركة أمل، واحتجز في منزل أحد مسؤولي الحركة الحاج مصطفى الديراني، الذي تم لاحقا اختطافه واعتقاله في إسرائيل، وقال الديراني، بأنه عامل أراد بلطف وانه كان يلعب مع أبنائه، ولكنه فقد أراد، خلال قصف إسرائيلي لمنطقة البقاع اللبنانية، ولكن إسرائيل تزعم بان الديراني quot;باعquot; أراد إلى الإيرانيين عام 1988.

وخلال اعتقاله تعرض الديراني إلى تعذيب قاس في إسرائيل، واعلن مؤخرا انه سيرفع قضية على إسرائيل بسبب ذلك، وبالإضافة إلى الديراني، خطفت إسرائيل الشيخ عبد الكريم عبيد مسؤول حزب الله السابق في الجنوب اللبناني، من بيته ونقلته إلى إسرائيل، للتحقيق معه لمعرفة مصير أراد.
وشكلت قضية أراد مسألة مستعصية في كل المفاوضات التي جرت عبر وسطاء، بين حزب الله اللبناني، وإسرائيل، التي رفضت الإفراج، عن اقدم أسير لبناني وهو سمير القنطار، خلال صفقة الإفراج الأخيرة بينها وبين حزب الله، حتى يقدم الأخير معلومات عن مصير ملاح الجو الإسرائيلي.
وتعهد حزب الله، ببذل جهود لتقديم معلومات عن مصير أراد، ونشرت وسائل إعلام مختلفة، بان الحزب أرسل عينات من عظام إلى إسرائيل يعتقد أنها لاراد، ولكن لم تؤكد ذلك مصادر رسمية.

وأعلنت جمعية تحمل اسم (ولد من اجل الحرية) عن رصدها جائزة بقيمة 10 ملايين دولار، لمن يقدم أية معلومات عن أراد، ومددت هذه الجمعية فترة الجائزة لمدة عشرة اشهر أخرى، وحثت كل من يملك معلومات مهما كانت أن يتصل بها. وعقب ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، على التقرير الذي نشرته معاريف اليوم بالقول، أن جميع أجهزة الأمن الإسرائيلية، بذلت وتبذل كل ما في وسعها لكشف مصير رون أراد، واعادته إلى وطنه واهله، مشيرا إلى أن لجانا خاصة تعكف على دراسة كل معلومة تتعلق بملفه . وقال الناطق بان تقرير اللجنة الخاصة التي توصلت إلى ترجيح موت أراد ، جاء وفقا لما توفر لديها من معلومات ، ولكن لا يوجد ما يؤكد صحة ما ذهبت إليه.