روما: أعلنت السلطات المحلية في ميلانو أن سويسرا أبعدت اليوم نحو خمسين سودانيا ضبطتهم الأسبوع الماضي عند حدودها مع ايطاليا فيما كانوا يحاولون التوجه الى مقر الأمم المتحدة بجنيف للتنديد بظروف حياتهم في ايطاليا. واقتيد السودانيون السبعة والخمسون الى ميلانو فجر اليوم الثلاثاء في حافلات محاطين بالشرطة بعد تدخل لنحو مئة من عناصر الشرطة وحرس الحدود السويسريين شهد مواجهات مع المهاجرين.

وحاولت المجموعة المؤلفة من رجال تتراوح اعمارهم بين العشرين والثلاثين عاما يحملون اجازات اقامة ايطالية ليل العاشر الى الحادي عشر من كانون الثاني(يناير) الوصول الى جنيف حيث المقر الاوروبي للامم المتحدة للتنديد بظروف حياتهم في ايطاليا.واكد القضاء السويسري ان مئة شرطي وخفر حدود دخلوا في الساعة الخامسة صباحا مركز تسجيل طالبي اللجوء في كياسو (كانتون تيسين جنوب سويسرا) حيث اودع السودانيون.

واضافت السلطات القضائية في تيسين في بيان quot;ان المواطنين السودانيين قاوموا فاقتضى الامر السيطرة عليهم وتكبيل ايديهم لانهم كانوا يرفضون ترحيلهمquot;. واضافت quot;رغم الظروف الصعبة لم تسجل اي اصابة كبيرةquot; بدون توضيح طبيعة الاصابات. واستغرق التدخل ثلاث ساعات. وقد طرد المهاجرون في نهاية كانون الاول(ديسمبر) من المبنى المهجور الذي كانوا يقيمون فيه منذ نهاية تشرين الثاني(يناير) في ميلانو. واقترحت عليهم البلدية حينها اعادة اسكانهم في منازل جاهزة فرفضوا هذا الاقتراح.

وقام عندها السودانيون بالتظاهر في ساحة القبة في قلب عاصمة ايطاليا الاقتصادية في محاولة للفت انتباه الرأي العام.وبررت سويسرا ابعادهم بكون ايطاليا لا تشكل خطرا على اللاجئين. والتقى المهاجرون ممثلا للامم المتحدة اكد لهم ان وضعهم في ايطاليا سيحظى بالمتابعة وان قضيتهم سترفع الى اهتمام السلطات الايطالية كما افاد بيان السلطات القضائية.