في إيلاف أيضا

موقوف سوري جديد في قضية الحريري

بهية مارديني من دمشق: يراقب الشارع السوري وبشدة التطورات والتصريحات والتصريحات المضادة فيما يتعلق بتطورات ملف اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ، وفيما تشير اصابع الاتهام اللبنانية والدولية الى تورط مسؤولين سوريين كبار في عملية الاغتيال يتأرجح السوريون بين صك الاتهام تارة والبراءة تارة أخرى.

وآخر التصريحات كانت افادة الشاهد السوري الجديد ابراهيم ميشيل جرجورة الموقوف الآن لدى القضاء اللبناني بتهمة تضليل التحقيق، والتي زعم فيها ان الوزير اللبناني مروان حمادة لقنه شهادته بهدف توريط سورية وبعض حلفائها في لبنان في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

فبعد انشقاق نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام وتصريحاته التي احبطت السوريين، ارتفعت معنوياتهم مجددا حيث شعروا ان هناك من يريد ان يستهدفهم بغض النظر عن علاقتهم باغتيال الحريري، وبرز سؤال كبير لدى كل من استطلعت ايلاف اراءهم فالى متى تستمر الشهادات والاشاعات والسوريون يدفعون من اطمئنانهم ومشاعرهم ثمن ذلك ، كما انهم يتساءلون عن سبب عدم مساءلة الاطراف اللبنانيين التي تحدث الشهود عن وقوفهم خلفهم وفي نفس الوقت تطالب لجنة التحقيق الدولية استجواب ارفع المسؤولين السوريين على هذه الافادات المزورة.

وكانت محطة النيو تي في بثت مساء امس شريطا مسجلا لجرجورة كشف بأن وزير الاتصالات اللبناني وتحت الضغط والضرب طلب منه أن يدلي بإعترافات للجنة التحقيق الدولية ولمدعي عام التمييز اللبناني سعيد ميرزا ولبهية الحريري كما لقنه شهادة تتمثل بأنه كان مكلفا من قبل المخابرات السورية بمراقبة موكب الحريري قبيل عملية اغتياله إضافة الى مراقبة شخصيات مناهضة لسورية وانه رأى الوزير السابق سليمان فرنجية في شيراتون دمشق في 26 تموز 2004 وهو تاريخ الاجتماع الذي ضم فرنجية واللواء اصف شوكت رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السورية واللواء علي الحاج رئيس جهاز قوى الامن الداخلي اللبناني السابق الذي غادر بعد ذلك بنصف ساعة ، بحسب ما ورد في تقرير لجنة التحقيق الدولية .

وقال جرجورة في اللقاء المسجل انه quot;تم اللقاء بيني وبين مروان حمادة شخصيا في بيته في الريفييرا الساعة السابعة والنصف ووصلت البيت عن طريق المنارة ....وقال لي حمادة انه لديك المعلومات وستدليها وسنعطيك المال وقلت لست بحاجة مال فضربني وقال ليس بكيفك وضربني وصار يصرخ علي ومسك خشبة وضربني ...وقال ...يجب ان تساعدنا وابلغني حمادة انه لدي غدا لقاء مع بهية الحريري وستذهب اليها على اساس اننا لسنا معك نحن نوصلك الى الباب فقط وستقول لها ان لديك معلومات ن مقتل اخيها وحفظوني الملف المذكور بأن المخابرات السورية دربتني وكلفتني بالمهمة وتحديدا اللواء حسن خلوف رئيس فرع فلسطين وحسن خليل رئيس جهاز الامن العسكري عن طريق العميد سهيل بركات من فرع فلسطين على مراقبة شخصيات في لبنان تضم سعد الحريري ووليد جنبلاط ومروان حمادة وجبران تويني وسمير قصير ونايلة معوض والياس عطالله وفارس سعيد و بطرس حرب وسمير فرنجية وايضا مراقبة موكب الحريري ومعاينة أرض معينة لتفتيشها ثم بعدها هي ستقول لك ما ذا ستعمل ..........quot;واضاف quot;ذهبت الى المونتيفيردي وتجاوزت الحواجز وقلت لهم انني اريد الادلاء بشهادتي وأخذوا مني الاوراق الثبوتية وجوازي وقابلني محقق كندي من العاشرة صباحا الى السادسة مساء برفقة مترجم مصري سمين وبعد ان قلت له كل شيء قال ..لديك جلسة أخرى بعد يومين ولفت بان شهادتي سجلت على كاميرا وايضا على مسجل صوتي ونحن سنأخذ اقوالك وهذا المحقق أعطاني رقم تليفونه واستطيع إعطاؤكم اياه واعتقد انه 696832 وهذا المحقق الكندي اتصل بي بعد ثلاثة ايام واتفقنا على موعد وقلت له انني لن اوقع على شيء ورد بانني لن ادعك تفعل ذلك لان كل شي مصور ولكن عند الوصول الى نقطة معينة ستوقع حتما وقال جرجورة كان المطلوب مني ان ادلي بالمعلومات نفسها بل والتأكيد عليها والقول أنني لا أريد أن ينشر التسجيل لانني اخاف على اهلي في سورية وبعدها بفترة قصيرة طلبت مرة ثالثةquot;.

وزاد جرجورةquot; قبل اللقاء الثالث قابلت مروان حمادة و وقتها أبلغني ان وليد جنبلاط يريد رؤيتك وذهبت الى المختارة ...ووصلت صباحا عن طريق بعقلين ولكن لم استطع رؤيته واثناء العودة سألوني هل تعرف سليمان فرنجية فقلت لهم لا وبعدها بيومين طلبوني من المونتيفيردي وأبلغوني ان شهادتي ستسجل وستكتب ايضا quot;.

وتابع جرجورة انه بعدها طلب مني المحقق الكندي ان ادلي بشهادتي مكتوبة بوجود مترجمة لبنانية سجلها على الكومبيوتر واخذ مني صور وأراني صور للرئيس السوري ولوزير المالية ولرئيس الوزراء وصورة اللواء آصف شوكت وصورة الضباط الاربعة الموقوفين في المونتيفيردي ووقعت على افادتي المكتوبة وطلب مني تسليم الملف قلت له لااستطيع إلا بعد ان أكون مضمونا فأجاب انه سيسفرني وبعدها أبلغني انه سيحولني على سعيد ميرزا مدعي التمييز اللبناني العام و فعلا وقبل ستة ايام من هذا التسجيل دخلت الى السجن يوم السبت ثم قابلت ميرزا يوم الاثنين وسردت له الوقائع كما سجلتها وكتبتها في المونتيفيردي ولكن قبل ان أسلم للمدعي العام جاء الي وسام الى سجن مخفر المحكمة العدلية وقال لي ان هناك ورقة يجب ان تحفظها تتعلق بسليمان فرنجية واعطاني اياها لاحفظها ثم استردها مني وطلب ان اتحدث كما جاء في اقوالي السابقة ورأيت ميرزا وكان معه مدعية عامة وسألني وأجبته بنفس الوقائع التي طلب حمادة مني أن اقولها بعد ان حلفوني وحلفت من الخوفquot; .

وقال جرجورة لدي أمور مهمة أكثر من ذلك لن أدلي بها الا امام حكومتي السورية وانا لا أبيع وطني مهما صار ولم آخذ أي دولار من أي كان بل ما حدث انه ضغط علي وسجنت وحاولت الهرب فلم استطع ذلك ولكنني استطعت تسجيل هذا الشريط .

ورد الوزير اللبناني حمادة على جرجورة قائلا ان الكلام الذي تناولني فيه يدخل في حملة الافتراء السورية المستمرة، وهو كلام تافه لا اساس له من الصحة اذ ان احداً لم يلقنه كلمة واحدة سوى معلمه القابع في دمشق وإنني احتفظ بحق الادعاء عليه وعلى كل من تثبت مشاركته في هذا العمل التضليلي، محيلا المسألة على القضاء اللبناني الذي اكتشف اصلا امر هذا الشاهد المزور المتجول وأوقفه بتهمة محاولة تضليل لجنة التحقيق الدولية.