أسامة العيسة من القدس : سيبدأ الجيش الإسرائيلي خصخصة الحواجز العسكرية الكبيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تشكل بعضها معابر بمواصفات حدودية كتلك الموجودة بين الدول، بعد أن طرح الجيش في وقت سابق مناقصة لادارة هذه المعابر رست على شركات إسرائيلية خاصة بالحراسة. وذكرت إدارة المعابر في وزارة الدفاع الإسرائيلية، بأنه سيتم أولا تسليم المسؤولية عن حاجز ايرز شمال قطاع غزة إلى شركة حراسة خاصة.
ويقع حاجز ايرز شمال القطاع قرب بلدة بيت حانون، ويربطه مع إسرائيل والضفة الغربية، وتفرض إسرائيل فيه إجراءات أمنية في غاية الصعوبة، ويمر عبره مسؤولو السلطة الفلسطينية والعمال والضيوف الأجانب وفلسطينيين حصلوا على تصاريح مسبقة.
وأشارت إدارة المعابر، بان الشركة التي ستدير معبر ايرز، ستلتزم بالتعليمات الأمنية التي حددتها وزارة الدفاع الإسرائيلية. ولكن نقل صلاحيات الجيش إلى شركة الحراسة الخاصة سيتم بالتدريج، وسيبقى الجيش يشرف على مراحل تسلم الشركة الخاصة المسؤولية عن معبر ايرز ويقدم إرشادات ويصحح أية أخطاء. وفي الضفة الغربية، أنجزت سلطات الاحتلال معبرا مشابها في منطقة قلنديا شمال القدس، ليربط بين مدينة رام الله، وباقي مدن الضفة الغربية.
ويقول الفلسطينيون بان الحواجز العسكرية والمعابر حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي، ويتهمون جنود الاحتلال بممارسة كثير من الموبقات عليها بحقهم، ومن بينها الاعتداء على المواطنين والتحرش بالنساء. وحسب مصادر إسرائيلية فان نقل الصلاحيات إلى شركات خاصة على المعابر يهدف إلى إضفاء طابع مدني عليها، وكانت وزارة الدفاع ووزارة الأمن الداخلي وقعت في وقت سابق اتفاقية مع شركة خاصة لبناء وادارة سجن سيتم الانتهاء منه بعد 3 سنوات، وعلى ضوء نجاح أو فشل هذه التجربة سيتم خصخصة السجون أيضا.
التعليقات