كابول: قال وزير الخارجية الافغاني عبد الله عبد الله ان عناصر تنظيم القاعدة وطالبان الذين يعملون بدعم اجنبي هم وراء الهجمات الانتحارية التي شهدتها افغانستان خلال الاشهر الماضية. ورفض الوزير نفي المتحدث باسم طالبان بان يكون عناصر طالبان وراء الهجوم الانتحاري الذي اوقع 22 قتيلا الاثنين، وهي اكبر حصيلة في هجوم انتحاري في البلاد.وقال عبد الله quot;ان نفي طالبان تنفيذ الهجوم في سبين بولداك يجب الا يؤخذ في الاعتبارquot;.وتساءل quot;من غيرهم يقوم بمثل هذا الهجوم؟ انهم طالبان والقاعدةquot;.
وقال ان quot;الحوادث الامنية من تنفيذ القاعدة او طالبان. وهم يحصلون على دعم من خارج افغانستان من اشخاص يعبرون الحدود من باكستانquot;.
واكد ان quot;معظم الانتحاريين اجانبquot;، الا انه رفض الكشف عن البلد الذي يتحدرون منه. وشهدت افغانستان حوالى 20 هجوما انتحاريا خلال الاشهر الاربعة الماضية. ويعتقد ان المهاجمين يعبرون البلاد من قواعد في مناطق القبائل الباكستانية الخارجة عن حكم القانون. ويعتبر الهجوم الذي وقع الاثنين واستهدف حشدا بعد مغادرته مكان مباراة في المصارعة في سبين بولداك قرب الحدود مع باكستان، اكثر الهجمات دموية.ونفى المتحدث باسم طالبان مسؤولية عناصر طالبان عن الحادث وقال انهم لا يستهدفون مدنيين.واضاف ان الجماعة كانت وراء هجوم انتحاري اخر في مقاطعة قندهار الاثنين اودى بحياة اربعة اشخاص وهجوم انتحاري اخر الاحد اودى بحياة دبلوماسي كندي بارز وافغانيين.
ويقول المحللون ان الهجمات هي بمثابة تحذير لقوات حلف شمال الاطلسي المقرر ان تنتشر خلال الاشهر المقبلة في جنوب افغانستان حيث ينتشر نحو 20 الف جندي من قوات التحالف بقيادة اميركية منذ اربع سنوات بهدف مطاردة المسلحين.وقال الوزير انه من غير المرجح ان يتغير الوضع في الجنوب وستمتلك قوة المساعدة على احلال الامن الدولية في افغانستان والتابعة لحلف الاطلسي (ايساف) القوة نفسها على مواجهة التمرد التي تملكها قوات التحالف.
وتعمل ايساف حاليا كقوة لحفظ السلام في كابول والمناطق الشمالية والغربية من البلاد.وتعتبر المخاوف من العنف في افغانستان وراء المعارضة التي تواجهها الحكومة الهولندية في قرارها ارسال نحو 1100 جندي للمشاركة في قوة ايساف.وقال الوزير الافغاني انه يامل في انضمام القوات الهولندية الى تلك القوة، مضيفا quot;انها تحظى بدعم الحكومة الافغانية القويquot;.واسفرت الهجمات التي القيت مسؤوليتها على طالبان عن اكثر من 1500 قتيل العام الماضي.
وكانت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة اطاحت بنظام طالبان في اواخر العام 2001.
التعليقات