صحافة مصر على خط الأزمة السورية ndash; اللبنانية
سجال quot;نوويquot; بين إيران وجنبلاط

إيلاف من بيروت : يزداد يوما بعد يوم موقع رئيس quot;اللقاء الديموقراطيquot; اللبناني النائب وليد جنبلاط تعرضا إلى هجمات من صحف وسياسيين خارج لبنان يؤيدون محور سورية- إيران ndash; quot;حزب اللهquot; ، مما يستدعي من الزعيم التقدمي الاشتراكي وحزبه، ردودا تجعل الأمر أشبه بسجالات .

فبعد الصحف السورية، شنت الصحافة الايرانية حملة على جنبلاط وصلت إلى حد اتهامه بأنه quot;يؤديء دور الراعي لمصالح الولايات المتحدة والكيان الصهيونيquot; ، ولم تتوانَ عن القول إنه quot;قبل بهذا الدور السخيف القائم على الغدرquot;. وذلك في تعقيب على تصريحاته التي دعا فيها إلى تحديد دور سلاح quot;المقاومة الإسلاميةquot; بعد الإنتهاء من تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي ، وترسيم الحدود مع سورية لتبيان لبنانية مزارع شبعا التي ذكر جنبلاط أن المجتمع الدولي يعتبرها سورية، وكذلك إصراره على أن يفك quot;حزب اللهquot; ارتباطه بنظام دمشق المشتبه بتورطه في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، فضلا عن أن الزعيم الدرزي اتهم إيران بأنها تستخدم لبنان ورقة مساومة وضغط في نزاعها مع المجتمع الدولي حول ملفها النووي.

ورداً على الحملة الإيرانية عليه نقل عن جنبلاط قوله:quot;عندما يصبح رجل مثقف متسامح مخلص مثل( رئيس إيران السابق) محمد خاتمي عميلا للصهيونية في نظر الرئيس الحالي احمدي نجاد، يصبح سهلا على الاعلام الرسمي الإيراني التهجم علينا، ولكن على نجاد إدراك ان لبنان لن يكون وقودا للمفاعل النووي الايرانيquot;.

وأضاف: quot;مثلما رفضنا بدعة تلازم المسارين السوري واللبناني ليتحكم بنا النظام السوري ، سنرفض حتما تلازم المسارات الثلاثة التي أضاف البعض فيها الدفاع عن إيران الى هموم اللبنانيينquot;.

الأزمة من مصر
وفي مصر وزعت quot;اللجنة العربية لمساندة المقاومة الاسلامية في لبنانquot; المتعاطفة مع quot;البعثquot; السوري بياناً موقعا من اربعين شخصية مصرية من مثقفين وسياسيين أعلنت quot;تأييدنا للمقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله ضد المؤامرة الأميركية التي تستهدفها وتستهدف سورية ومواقفها العروبيةquot;. وندد البيان بما سمته quot;التصريحات غير المسؤولة التي تفوه بها السياسي اللبناني وليد جنبلاط ضد حزب الله ووصفه لسلاح الحزب بسلاح الغدر في حضرة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش لكي يوجه السياسات والعملاء في الاتجاه الذي تريده واشنطن وتل ابيب اي الفوضى البناءة لتخريب سورية ولبنان والمنطقة العربيةquot;.

وفي تقرير صحافي من القاهرة، ذكر ان ثمة حالة شعبية مصرية تتضامن مع النظام السوري وتتخوف من سيناريو عراقي آخر وعبّرت عنها مقالات وتعليقات للمحللين معظمهم ناصريون تتحدث عن quot;المخطط الأميركي الذي يستهدف سوريةquot;quot;،كما ان افتتاحيات بعض الصحف ومنها quot;الاهرامquot; استنكرت طلب لجنة التحقيق مثول الرئيس بشار الاسد امامها لاستجوابه ، معتبرة أن ذلك quot;يمثل تجاوزا للخطوط الحمراء لأن سورية في النهاية دولة كبيرة ومحورية ولا يمكن التعامل معها بمنطق الاملاء واهانة هيبة الدولةquot;. غير ان هذه المقالات تخللتها أصوات في الصحافة القومية وان خافتة تلقي باللائمة على النظام السوري وممارساته في لبنان، بل وتدعو سورية صراحة إلى أن quot;تكف يد البطش في لبنانquot;، وذهبت بعض الصحف المستقلة مثل quot;الدستورquot; إلى اعتبار ان محاولات الحكم المصري الدفاع عن النظام السوري انما تندرج في اطار الحفاظ على سيناريو التوريث الذي يعد له نظام الرئيس حسني مبارك كي يتولى نجله جمال من بعده ، وفي هذا الإطار يهم النظام المصري بمكان أن يبقى الاسد في منصبه لأنه quot;يشكل بروفةquot; لما ستؤول اليه الاوضاع في مصر.

ومن جهتها أصدرت مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الآتي: quot;تواصل الاوركسترا الاعلامية حفلات الشتائم اليومية مع انضمام بعض الصحف الايرانية الى الحملة ضد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وهو ما يؤشر الى صحة الموقف السياسي الذي يحذر من نمو المحور السوري الايراني ودخوله المباشر على خط الواقع اللبناني الداخلي، بما يهدف الى توظيف الازمة السياسية في المصلحة الايرانية التي تخوض مواجهة مع المجتمع الدولي تتطلب حشد كل الاوراق القابلة للاستثمار ومنها الورقة اللبنانيةquot;.

اضاف البيان ان جولة الاتهامات والتخوين اليومية من الاعلام السوري ابرز ما يفقدها صدقيتها انها صادرة عن نظام مارس القتل والارهاب في حق الشخصيات الوطنية اللبنانية والفلسطينية والسورية على مدى اعوام حكمه، وهي ساقطة سقوط كاتبيها ومحركيهم. quot;أما بالنسبة لانضمام فتح الانتفاضة ايضاً الى جوقة الشتامين، فذلك ليس مستغربا على قوى تدّعي النضال في سبيل القضية الفلسطينية وهي تدور في فلك النظام السوري وتخدم محاولاته المستمرة لتوتير الاوضاع في لبنانquot;.

واشار البيان الى ان الحزب التقدمي quot;الذي ناضل في سبيل الثورة الفلسطينية الحقة، وليس ثورة المخابرات والاقبية، لا يحتاج الى شهادات سلوك، خصوصا من هذه القوى البالية، لا بل ان تهجمات هذه البقايا هي دليل على افلاسها التامquot;.

وتمنى الحزب التقدمي الاشتراكي على جوقة الشتامين الجدد quot;عدم هدر الوقت والحبر على تفاهات لم تعد تنطلي على احدquot;، ودعا ابطال الجوقة ونجومها quot;الى متابعة شؤونهم الداخلية، والكف عن التدخل في المسائل اللبنانيةquot;.